
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غالب الغول
أشكر الشاعرة سليلة على هذه القصيدة الرائعة , مع ملاحظة المشار إليه بالخط الأحمر .
شكرا أستاذ غالب على القراءة والمراجعة / تم التعديل وبارك الله فيكم
و أذَّنَ بالحَجِّ المُنَاديَ فَـاسْمعُوا = تقاريرَ أسْمَاءٍ، وَحَظَّا عــلا سَهْـــــــمَا
تَهيَّأَتِ الأفْوَاجُ لَبَّيْـك رَبُّنَــــــــــا = أَتَى مَوْسِمُ الغُفْرَانِ نَغْنَـــمُهُ غَــنْـــــــمَا
يَمُوجُ بَيَاضُ الجَمْعِ لَبَّيْكَ رَهْبَةً = عَلَى وَصْلِ فَرْضِ الله لَبَّيْكَ و الرُّحْـــمَى
مَلاَمِحُ تَسْبِي بالمشاهِدِ مَنْ يَــــــرَى = وَيَسْمَعُ أصْــــــدَاءً لِــنَاسِكِها دَوْمَــا
إلى المَسْجِدَيْنِ القَــــوْم شَدُّوا رِحَالَهُمْ = بِتَلْبِيَّةِ التَّوْحِيدِ شَقُّوا لَهُـمْ عَــــزْمَا
حنِينٌ أثَارَ الَعَصْفَ بالنَّفْـــسِ هَزَّهَا = تَصَــــــــــدَّرَ مِحْرَابًا أَهيمُ بِـــه هَيْـــمَا
وَهَبَّتْ رِيَاحُ الشَّوْقِ بالرُّوحِ أرْسَلَتْ = شُرُوقَ حَنِينِي فاسْتَفَاضَ بيَ الضَّيْـمَا
وَاَجْمِلْ بِهِ ضَيْمًا أَذَلَّ تَنَائِــــــــــيًا = بِرُوحِي أعَزَّ الوَمْقَ مُسْتَـــفْتِحَ العِـــــلْمَا
تَعَلَّلْتُ بِالآمَالِ والنَّفْــــحُ سَاقَــــنِي = إلى مَلْمَحِ الحجَّاجِ فِي يَقْظَـــــتِي حُلْــمَا
عَسَى أَطْرُقُ المِيقَاتَ يَومًا عَسَى المُنَى = أَطُوفُ بِبَيْتِ الله ارْتَــادُهُ رَسْــــــمَا
طَرِيقِي طَوِيلُ السَّيْر يا بَحْر فانْطَوِي = وَزَادي قَلِيلُ المَدِّ و الظَّرْفُ قَدْ أحْمَى
تَرَجَّيْتُ أَنْفَاسِي تَنَشُّق نَسْـــــــمَةٍ = تضيء بِرُوحِي فِي مَسِيرتِهَا ِسِــــــــــلْمَا
فَرَدَّتْ : لَكِ اللهُ المُيَسِّـــــــــرُ قَادِرٌ = عَلَى فَتْحِ أَبْوابٍ بِأَسِبـَابِهَا يَــــــــــــوْمَا
أسِيرَةُ مَرْضَـاةِ الإلهِ أَنَا الَّـــــــــتِي = أسيــرُ عَلَى دَرْبِ النَّجَاةِ هُوَ الأَسْــــمَى
أُحِبُّ سَبِيلَ اليُسْرِ والرُّشْد مَبْـــــدَئي = أُحِبُّ شُهُودَ الفَجْرِ والسَّبْق والعـزْمَا
فَعَدَّدْتُ أَرْكَان البِــــــــنَاءِ أشُـــــــــدُّهُ = بِخَامِسِ رُكْنٍ والأساسُ أَتَى قِسْــــمَا
أيَا مُسْتَطِيعَ الـزَّادِ والوِرْدِ قُـــمْ تَــرَى = رَحِيلًا تَوَارَى واللَّبِيبُ رَعَى فَهْـــمَا
تَرَى رَحْمَةً تُسْلِي الضَّعِيفَ بِحَــــــالِهِ = فَإِنْ مَلَكَ الإمْكَانَ عَجَّلَهُ اليَــــــــوْمَا
وقَدِّمْ فُرُوضَ الله فِي سِعَةِ الرّخَا (م) ءِ ، في شِدَّةِ الإعْصَارِ هَلْ يَنْفَعُ اللَّوْمَا
أيا راحِلينَ اليَوْمَ في مَوْكــــــــبٍ يُرَى = بِأَوَّلِهِ الأَقْمَارُ ، آخِرُهُ نَجْــــــــــــمَا
وَزمْزَمُ للْعَطشانِ أَطْهَرُ مَـــــوْرِدٍ = رَوَى ظَمَأَ الحَيْرَانِ سِرًّا شَفَى سُقْـــــمَا
سلامِي إلى أَهْلِ الدِيارِ رِسَالَـــــة = صَلاتِي عَلَى خَيْرِ الأَنَامِ عَلا اِسْـــــــمَا
هَنيئًا لِمَنْ طَاف البِقَاع مُقَــــــدِّسًا = وَفِي مُهْجَـتِي طَافَ الحَنِينُ نَمَى حَجْمَا