توفي مساءَ الجمعة 7 رجب 1442هـ، 19 شباط 2021م:
العلامةُ الداعية، والمجاهد الصامتُ، الشيخ المعمَّر محمد أمين بن مصطفى سراج التوقادي ثم الإصطنبولي الأزهري، وريثُ شيوخِ الدولةِ العثمانية، ومدرسُ مسجد السلطان محمد الفاتح
وهو أحدُ أكبرِ المؤثِّرين على إعادة الوجهِ الإسلامي لتركيا، وله كثيرٌ مِن الطلبة حازوا أعلى المراتبِ العلمية والسِّيادية
أكرمني الله بالأخذ عنه في إصطنبول عامَ (1421هـ)، ثم ترددتُّ عليه كثيرًا، وحضرتُ دروسَه في مسجد السلطان محمد الفاتح
وعندما قرأتُ عليه قصيدةَ شيخِه الكوثريِّ في رثاء الدولةِ العثمانية المسماةِ بـ: (حنين المتفجِّع وأنين المتوجِّع)، التي مطلعها:
ضاعَتْ بلادٌ لنا والجيشُ مَفْلُولُ
فالعينُ دامِعةٌ والجسمُ مَنْحولُ
لقد أُصِبْنا بِرُزْءٍ ما أُصِيبَ به قَومٌ
فَـمَنْ مِثْلُـنا بالـرُّزْءِ مَشْمُولُ
فقال لي وهو يبكي بدموعٍ: (ما كنتُ أُفكر في حياتي أنَّ واحدًا مِن العرب سيَقرؤها عليّ).
رحمه الله وجعله في جنات النعيم ...