حكايات أم فراس 2

شعر وقصائد...

مازال غارقا ً في صيغ الغزل وشعر الغزل ونصوص الغزل!!!,يبتكر ُ أندلسا ً أخرى وفتحا ًآخر...
روح ذبيح,وفكر الصريح! وقلب جريح!!! يفهم بعض مايكتب وبعضهم لايفهمه!
ناديته من عمق المواقع والبحار والقواقع , أن كفى صياحا ً فإلى أين المسير؟ في ظلمة الدرب العسير؟ , فالبكاء على الطلل,والغناء كما المـَلل لن يحرر القدس ولن يكسّر القرص!
فهل لديك غرض آخر؟ وفكر آخر؟؟؟ ودرب آخر؟؟
وعمل من بعد حول؟ وحكمة من بعد قول؟فحاول َ بعد شرب الغـَول!ونادى عبثا فلاحول ولاقول!
وتنهد وزفر وأرعد ورفض وأزبد على مضض!!!
هل ستبقى مديرهم؟ وساحرهم ومشيرهم؟ وسائق الشيطان وجهنم والندمان؟وهل هناك وقار ما بعد الصغار؟ وهيبة ما قبل الكبر؟وعزة وبعض عـِبر؟
فمن أتقن الغزل الصريح ,سوف يتقبل المديح , ثم يقع على نار وفحيح! ويندم بعد أن يصبح جريح.
وربما يلقى حسابا ً عسيرا ً ووعيدا ً وشرا ً مستطيرا ً..بعد أن سقط في الوحل , أو أصاب قلبه بعض محل.
كيف سيكون رجلا ً في ساح الوغى؟ ووحشا هناك ما رغى؟ وفكرا ومافيه قد طغى؟
كنت متأكدة من أن الجواب غير جاهز, والعبء مازال مائز ,والقلب عاجز!!!والجهل بثوب معرفة جائز؟
قد بات صامتا ً و أبكما, ومن سوء الطالع قد تلعثما,فرميت أوراقي, وحكمتي وثنائي, ووليت المسير , آسفة على هذا الأسير!
فحكمة اليوم أن أبقى في المكان , ولن أراوح مع الندمان ! أكفكف الدموع وأبكي على الفروع! أو أرجع للصدور وفكر فينا يدور!
وليت هاربة أخشى على نفسي من المحن فربما عاد ت إليه الفطن بعدما نمت أنا على ظهر المجن! وفارقتني الحكمة ونسيت الجنة ,ووقعت بلا سؤال ولاعتاب ولا جواب.
والسلام أحلى الكلام
أم فراس 13-7-2010

كل الامة العربية تحب القصائد الغزلية
واعتقد ان من اراد الشهرة عليه بقصائد الغزلية
ثم بعد ذلك عليه ان يكتب قصائد سياسية ...حسب التوجهات والميول
ويبقى شعر الغزل والمدرسة الرومنسية هي الملهمة لكل شاعر عبقري
لكن المعيب ان لا يكون الشعر الغزلي مهذبا لمعاني العشق وطهره
فنرى الابتذال في الشعر وايضا قد نرى بعض الاحيان ابتذال في التصرف من الشعراء

تحيتي

يبدو أن لسان حال هذا المتغزّل سيقول :

غزلتُ لهم غزلاً رقيقاً، فلم أجدْ=لغزليَ نسّاجاً، فكسّرتُ مغزلي

رفقاً بكل متغزل صب ّ شفّه الهوى وأضناه السقام فهو الذي ينطبق عليه قول الشاعر :

يُدْمِنُ الحُبَّ مُبتليهِ فإمّا=تاق للصَحوِ أسكرته العيونُ

ودمتِ دوماً بخير وعافية

سيدتي المحترمة ريمة الخاني
لم يخلد التاريخ أكثر من شعراء الغزل في ميدان الشعر ، لماذا هذه الحملة على شعر الغزل وشعرائه ، الغزل ليس جيدا والهجاء أكثر سوءا فما نكتب ؟؟

سأقول هل ترضين شعر رثائي=وأبيت أبكي فالتراب ردائي
قد كنت لا أدري بأن تغزلي=سيقودني للنار واللأواء
فوجدت أن أحبتي يبكونني=ولذا غدوت شماتة الأعداء
أفتيت أنا للجحيم طريقنا=ماذا دليلك من حروف سماء
أو قول مـَنْ رب السما أوحى له=بالآي تنزيلا من العلياء
ما قال هذا الشافعي ومالك=وأبو حنيفة ما قضى بقضاء
والحنبلي فما أراه قائلا=فتوى تقود الشعر للظلماء
لو قال هذا أحمد لوجدتني=قلمي يباب والحروف شقائي
قد ذم ربي الشعر يشبه قوله=فدعي الحروف تسير كل فضاء

تحيتي كاتبتنا وشاعرتنا .

المتألقة ام فراس/
شكرا على هذا الأسلوب المميز دوما
لك خالص تحياتي

سيدتى الجميلة ام فراس /تحياتى لاسلوبك الرائع ولكنى ارى ان الجمال يعير عن نفسه وان الجيد يجيد التعبير ايضا عن نفسه فالعيب ليس فى الغرض الشعرى انما فى اسلوب التعبير وحسن البيان

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ظميان غدير

كل الامة العربية تحب القصائد الغزلية
واعتقد ان من اراد الشهرة عليه بقصائد الغزلية
ثم بعد ذلك عليه ان يكتب قصائد سياسية ...حسب التوجهات والميول
ويبقى شعر الغزل والمدرسة الرومنسية هي الملهمة لكل شاعر عبقري
لكن المعيب ان لا يكون الشعر الغزلي مهذبا لمعاني العشق وطهره
فنرى الابتذال في الشعر وايضا قد نرى بعض الاحيان ابتذال في التصرف من الشعراء

تحيتي

---

السلام عليكم
حقيقة ردك شاعرنا الكبير لفت نظري جدا وجعلني اتساءل كثيرا بيني وبين نفسي..
إلى متى سنبقى حرفا بلا رسالة؟ام نحن مازلنا نمسك بذيل التراث لانه كذلك؟لاانفي ادب الغزل لكنه ليس كل شيئ..ولن ندعه يستولي على معظم نتاجنا.
اشكر لك اهتمامك وتواجدك
كل التقدير..

لا شك أن قضية الغرض الشعري مجال متسع للكثير من الآراء ، ولا نعيب على شاعر ما أنه يكتب في الغزل ، أو غيره من الأغراض التقليدية في الشعر العربي كالهجاء والمديح والنسيب وغيره ، لكن كما هو معلوم لديكم أن أغراض الشعر تحكمها عوامل عديدة اجتماعية وسياسية واقتصادية وذاتية ... الخ ، فالغرض الشعري عن الحرب لم تخرج كثيرا في الشعر العربي في مراحله القديمة عن الفخر وتبجيل الفرسان والتنويه بالبطولات والغزوات ، أما شعرنا عن الحرب في زماننا الآن ، يدور في اتجاهات أوسع من وصف ويلات الحروب ، ونتائجها المدمرة .
وفي الغزل أيضا تغيرت مفاهيم كثيرة واشكال عديدة ظهرت من تدخل بها المرأة من بوابة جديدة في الشعرالحديث والمعاصر ، فهي الوطن وهي القصيدة ذاتها أحيانا . ولا يتسع المجال هنا لذكر الكثير من الأمثلة لما طرحت آنفا.

على أية حال ، الكتابة على خطو من سبقوا من شعراء الجاهلية أو العصور التي تلت ، أمر لا ننكره على الشاع، فنحن ليس نبتا من عدم والشاعر أيضا ، غير أننا نريده أن ينفلت من عقال الماضي شكلا وغرضا ، ليكون معبرا عن ذاته ، وعن مجتمعه وعن تجاربه هو ، أن يكون الشاعر نفسه ، أن يكتب عن محيطه ووجهة نظره ، ومعاناته هو في تفاعل إيجابي مع زمانه وقضاياه دون انكفاء على الذات ، أو تعلق بقيم أدبية سابقة قد لا نرى لها ترميزا في الحاضر..
وهنا يبرزالتساؤل الذي قد يفتح بابا جديدا لمناقشة الأمر من زاوية جديدة :

لماذا يدور بعض شعراء الآن في حلقة الغزل رغم الحاجة إلى أغراض جديدة في حاضر منفلت وعاصف بكل غريب؟



أ. ريمة الخاني
دمت بخير.