منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 22
  1. #11
    قرات هنا بواعت ودور وكيفية تلقي المتلقي لادب السبرة الذاتيه ولكن سؤال هنا هل كل ادب سيرة ذاتيه صادق؟ وهل يرصد وبصدق خفايا حياة من يروى عنه او يروي عن نفسه؟
    اشكر نصوصك المدروسه بعنايه
    ملدا

  2. #12
    بسم الله الرحمن الرحيم
    سلام الله عليك أختي الكريمة
    ملدا شويكاني
    ورحمته عز وجل وبركاته
    وبعد ...
    لك في البدء بدر الشكر وثريا التقدير على إطلالتك في هذا الفضاء النقدي الرحب، ونسأل من لا تأخذه سنة ولا نوم أن يرزقنا التوفيق والسداد، وأن ينفع بكل كلمة طيبة نخطها باليمين، أما عن درجة الصدق في أدب السيرة الذاتية، فلك أختي الكريمة ولسائر أهل منتديات فرسان الثقافة أن تلقوا نظرة على المقالة الموالية، وعسى أن تعثروا في محتواها على الإجابة ...
    حياك الله
    د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
    aghanime@hotmail.com

  3. #13
    بسم الله الرحمن الرحيم
    درجة الصدق في أدب السيرة الذاتية الإسلامية الحديثة
    (المقالة الثامنة)
    إذا ما ألقينا نظرة على أدب السيرة الذاتية الإسلامية الحديثة، وجدناه فضاء تنشط فيه الذاكرة الفردية بامتياز كبير، ففي هذا اللون من الأدب يمارس الكاتب المسلم عملية الاسترجاع بشكل مكثف، فنراه يبحر بذاكرته عائدا من الزمن الحاضر الذي يشهد فعل الحكي بالكتابة إلى الزمن الماضي الذي شهد مختلف التجارب التي خلفت في نفسه عظيم الأثر، واحتمل جميع الوقائع والأحداث التي نحتت في قلب حياته آثارا ومعالم جد هامة.
    ومن المؤكد أن الذات الإنسانية تستعيد سيرتها الماضية كي تسجل حضورها الفاعل في زمنها، الذي هو في نفس الوقت زمن الآخرين؛ إنها لحظة معرفة جذرية، تتأمل فيها الذات ذاكرتها، ولا شك أن من يكتب سيرته الذاتية يتحدث عن بني جنسه من خلال الحديث عن نفسه.
    ثم إن عملية الاسترجاع لازمة أساسية بالنسبة لكاتب السيرة الذاتية، الذي لا يستطيع أن يسرد تاريخه دون أن يطرق باب ذاكرته باستمرار، وذلك حتى يستقي منها مادة مشروعه الإبداعي، ويعيد من خلالها ماضيه من جديد.
    ثم إن القصد المبدئي من عملية الاسترجاع، يتمثل في تحقيق قراءة حاضرة، تساعد الذات الكاتبة على التعريف والوعي بنفسها، وبيئتها، ونهجها في الحياة.
    ثم لا شك أن الذاكرة هي المبدأ الإبداعي الفاعل في كتابة السيرة الذاتية، فهي لم تعد حضنا للذكريات؛ بل صارت عنصرا فاعلا في تقديم تلك الذكريات، بالإضافة إلى كونها تمثل الأساس الذاتي للماضي، ولا تشكل ترتيبا موضوعيا مطردا، متتاليا، وإنما تعكس حالة من التداخل بين الأحداث والوقائع؛ إنها ينبوع الهوية الشخصية لدى الكائن البشري، إذ تدخل كجزء رئيس في عملية بناء الهوية الذاتية للشخص، بحيث أنها ليست سجلا ينفعل فحسب؛ بل إنها مشارك فاعل بامتياز، وليست الذاكرة خازنة فقط للأفعال، والأحداث، والأمكنة، والأصوات، والأشياء.
    ثم إنها تضفي على ما تختزنه جملة من القيم الإيحائية، ومن المؤكد أن التماهي بين الذاكرة والواقع، ومعادلة هذه الملكة لماضي الإنسان وحياته أمر غير وارد في أدب السيرة الذاتية بوجه عام، في حين أن الذاكرة هي وعي بمختلف هذه المرجعيات، وإدراك منظم لما تعرفه من تعقيدات وتشابكات.
    لقد اجتمع واتفق رأي الأدباء والنقاد معا على خصائص ذاكرة الإنسان، بحيث ساقوا في شأنها الأمثلة، والشواهد، والخلاصات في كثير من كتاباتهم، بناء على كون الذاكرة ملكة عقلية مستبدة، والظاهر أن السيرة الذاتية في العمق ما هي إلا فعل أدبي وتاريخي، يستعين به الفرد ليعكس بالجهد بعض مخزون ذاكرته، المتمثل في جملة من المكونات الإسترجاعية الكبرى، التي تقتسمها الأطوار الحياتية المتلاحقة.
    ولا شك أن الكثير من الأحداث والموضوعات المسترجعة تبقى راسخة بقوة في الذاكرة، لا تمحي وإن مر عليها زمن طويل، كما أن للزمان فعلا مباشرا، وسلطة واضحة الأثر في نسيان الكثير من الوقائع والمشاهد، إذ ـ في الغالب ـ كلما طال الزمن بالشيء إلا وصعب علينا تذكره، ومع ذلك لا يجب إغفال مفهوم الزمن الذي يقوم في أذهاننا، ويمكننا من تصحيح الشعور الذاتي بزمن الذكريات، فندرك أنها أحداث وتجارب لها صلة بالماضي.
    ثم إن تحصيل الخبرات المختلفة، أو معاينة عدد من المشاهد في آن واحد، يمنع الإنسان من استرجاعها جميعا، وقد يعود النسيان أيضا إلى وجود دوافع وأسباب شعورية معينة، بحيث يثير تذكر بعض الأسماء و جملة من الأشياء مثلا، أو بعض الأماكن، والمشاهد، والمواقف الشعور بالألم والمعاناة في أعماق الإنسان.
    ومؤكد أن الذات تحاول قمع ما لا ترغب في استرجاعه والاحتفاظ به في العقل الباطن، لأنه يمثل في الأصل تجارب مؤلمة: هي إما رغبات لم يتم تحقيقها، أو مخاوف هزت كيان النفس، وليس بإمكان الذات الإنسانية أن تنفصل عن ماضيها، ذلك أن الحياة لا تغادر هذا الماضي وما يمثله من حمولة جد هامة، قد تنبعث أصداء أحد مكوناتها في أي لحظة من الزمن الحاضر، فتبسط سلطانها على الذات الفردية.
    ثم إن أدب السيرة الذاتية هو احتفال في حد ذاته بالذاكرة، ومحاولة تهدف إلى إنقاذ حمولتها من آثار النسيان، الذي يترصدها على الدوام، كما أن هذا الأدب يفصح عن الرغبة في العودة إلى الماضي البعيد، ويفشي سر الحنين إلى البدايات والتجارب المبكرة، وذلك بقصد بعثها في الزمن الحاضر، ونحن نتفق مع من يرى بأن النسيان مصفاة لا تبقى إلا على ما هو أساسي، ولا تسمح بالمرور إلا لما هو جوهري.
    ونحن نسجل هنا فارقا دقيقا بين الاسترجاع والاستعادة ـ حسب ما هو متعارف عليه في علم النفس ـ إذ العملية الأولى (الاسترجاع) هي بمثابة استحضار تلقائي لمكتسب أو واقعة حدثت في الماضي، أما العملية الثانية (الاستدعاء) فهي استرجاع إرادي متعمد لموضوع قديم.
    ثم إن كل مادة مسترجعة يتم تذكرها بمساعدة مثير خارجي أو داخلي، يكون في الغالب من جنس المادة أو الذكرى، كأن تكون المثيرات المرئية مثلا، باعتبارها موضوعات قائمة في العالم الخارجي، وشواهد على تجارب وأحداث ماضية ـ سببا في استرجاع الإنسان ذكريات مرئية.
    لكن المثير المساعد على التذكر، قد يكون من جنس ذكرى أخرى مغايرة، إذ في بعض الحالات يكون المثير المرئي سببا في استحضار ذكرى مسموعة، أو مادة صوتية معينة، أو يكون المثير الصوتي المسموع عاملا مساعدا على استعادة ذكرى مرئية في الماضي.
    إن المسافة الزمنية الفاصلة بين تاريخ السرد أو زمن الحكي في الحاضر وتاريخ وقوع الحدث المسترجع والتجربة المستعادة من الزمن الماضي، هي العامل الرئيس الذي يمكن الكاتب من كتابة سيرته الذاتية بقدر ملحوظ من التنظيم والتماسك، ومن إعادة ترتيب وقائع حياته الماضية، وهذه أهم السمات المميزة لأدب السيرة الذاتية.
    والملاحظ أن عددا من الأحداث والتجارب الذاتية تحتوي بعد وقوعها دلالة عميقة أكثر من غيرها، وتظل منفردة بقوة انبعاثها ومهابة حضورها، وذلك في كل مرة يبعث على استرجاعها أحد العوامل المثيرة، داخليا كان أم خارجيا.
    ولا شك أن كتابة السيرة الذاتية تعكس واقعا ذاتيا غير مطلق، وذلك لكون هذا الواقع يجمع بين الحقيقة والتخيل في حدود معينة، وهي ازدواجية تقيم صلب الحياة الواقعية للذات الفردية، ولهذا السبب نرى من يكتب سيرته الذاتية، يجد نفسه مضطرا إلى ترميم ماضيه المسترجع بنسج تخيلي، لكن بشرط أن لا يخل بدعامة الصدق، وأن لا يحجب وجه الحقيقة، وهذا شرط لازم ودقيق، يتطلب من الكاتب قدرا من المرونة، وكثيرا من الحذر ساعة يعجز عن تذكر ما تنطوي عليه التجربة أو الحدث المسترجع من تفاصيل، يجهد نفسه في إحيائها من جديد بالكتابة.
    إن كاتب السيرة الذاتية غالبا ما يلجأ إلى عملية الربط بين ذكرياته، محاولة منه لسد ما يصادفه من فراغات في سرد حياته المسترجعة، ومن ثم فإن الإبداع السيرذاتي يقوم على المزج بين حمولة الذاكرة الفردية وعنصر الخيال، فكاتب هذا الضرب من الأدب يستعين بذاكرته ومخيلته لبناء وترميم قصة حياته، وبذلك لا محيد عن الإقرار بضرورة وجود قدر من التخيل في تركيب خطاب السيرة الذاتية.
    فهل يحق لنا أن نعتبر "الصدق" و"الحقيقة" في أدب السيرة الذاتية الإسلامية الحديثة قضيتين أو قيمتين زائفتين؟
    هل بالفعل أن ما سنطلع عليه من خطاب ينتمي إلى هذا النوع الأدبي الإسلامي هو زيف بعيد عن الحقيقة، وكذب بعيد عن الصدق؟
    ثم هل من المستحيل أن يسترجع كاتب السيرة الذاتية ماضيه مطابقا للحقيقة والصدق التامين؟
    ومن الأسئلة التي يطرحها نقاد السيرة الذاتية عموما، ما يتعلق بمدى وفاء الذاكرة الفردية للماضي؟ ومدى وفاء الكتابة للذاكرة؟ وما إذا كانت السيرة الذاتية قادرة أن تكون وفية للحياة الحقيقية لصاحبها؟
    ثم هل الحقيقة معرفة لا تخضع للتغيير والتحول؟ وهل صدق الكاتب في سيرته الذاتية يظل مشوبا بالنقص؟ وأن قارئ الرواية يكون قريبا من الحقيقة أكثر من قارئ السيرة الذاتية؟
    لا شك أن الاعتقاد في كون الرواية أصدق من السيرة الذاتية هو وَهم ساذج، وبقدر ما يتساءل النقاد يتساءل القراء عن الحد الفاصل بين الحقيقة والخيال في أدب السيرة الذاتية؟ وما نلمسه ـ في ضوء هذا التساؤل ـ من قلق ورغبة، ينزعان بالمتلقي إلى تحري كل من الحقيقة والصدق في ما يقرأه من سير ذاتية، هو أمر طبيعي، يعود إلى الأصل الاجتماعي للكائنات البشرية، التي يرجع بعضها إلى بعض، باعتبارها مصادر معلومات.
    وإذا كان كل من كاتب السيرة الذاتية ومتلقيها يمتلكان ذاكرة، وهي الملكة الفردية الحافظة التي تمكنهما من التواصل المشترك، فإن السيرة الذاتية المكتوبة بالنسبة إليهما معا تمثل ذاكرة نصية مستعادة بوسائل لغوية وأدبية، وهي التي تتيح لهما ذلك التواصل.
    إن من الواجب التمييز بين مفهومي: "الصدق" و"الحقيقة"، وما تعنيه "عملية الاسترجاع" الموسومة بالنسبية، وإلا فإن النظرة النقدية المتعلقة بهذه المسألة ستكون معرضة للخلل الاصطلاحي لفظا، ومعنى، ودلالة، وهذه ثغرة لن تخدم البحث العلمي في شيء، إذ ليس من الكذب أن يقيم كاتب السيرة الذاتية ـ بعد انتقاء مادته المسترجعة ـ جسرا من الخيال ييسر للحقيقة عبورها، وهو بالطبع عنصر جوهري محكوم بحدود الصدق.
    ثم إن إمكانية العثور على عقد أو ميثاق للسيرة الذاتية، يلتزم من خلاله الكاتب مع القراء بقول الصدق وذكر الحقيقة غير مستبعدة تماما أو مستحيلة، وأدب السيرة الذاتية الإسلامية ـ الحديثة منها والقديمة ـ خير دليل على ذلك.
    ثم هل من الصواب أن نقرن من جهة ثانية الحقيقة والصدق بسير المشهورين دون المغمورين؟
    ومن الخطأ أن تتم استعارة النموذج الغربي جملة وتفصيلا لكتابة السيرة الذاتية الإسلامية، فمفهـوم الجرأة ـ المحكـوم بالـنزوات والأهواء ـ لدى الغرب ليس هو نفس المفهوم ـ المشبع بروح العقيدة والأخــلاق الإسلامية ـ لدى العرب المسلـمين، ولا شك أن الأدب الإسلامي لا يبيــح (الكتابة) الجنـسية الصريحة، لأنها تشيـع الفاحشة وتنشر الفتنة.
    ثم هل عيب السيرة الذاتية كامن في ذاتية مؤلفها؟ بدعوى أن الإنسان لا يستطيع تحليل نفسه، وعرض تاريخه بكيفية موضوعية، لأن كثيرا مما يراه غيره فيه يتعذر عليه رؤيته في نفسه، والنفس لا ترى نفسها إلا بمرآة، والشيء إذا زاد قربه صعبت رؤيته؟ وهل صحيح ما يعتقده البعض من انعدام العلاقة بين الأخلاق والصدق والأدب؟!
    إن الأدب الإسلامي لا يقيم أي وزن لما يسمى (الأدب المكشوف / الأدب الإباحي)، المتصف بالعري والإباحية، والذي عرفه الأدب العربي القديم كما يعرفه اليوم الأدب العربي الحديث، ولا شك أن العلاقة الوثيقة بين الأدب والأخلاق دليل على مدى تفاعلهما الحتمي والمتواصل، وأن المذهب الذي ينادي أصحابه بإجراء القطيعة بينهما لا يشهد له ولا يزكيه أبسط ما في الكون من حقائق.
    ثم إن الدعوة إلى (الأدب المكشوف/ الإباحي) الذي تنادي به طائفة من (الأدباء)؟
    و(النقاد)؟ المنتمين إلى (مدارس نقدية)!؟ نابعة من الاعتقاد الشاذ في ضرورة إقامة القطيعة ووجوبها بين الأدب والأخـلاق، أو بين الأدب والدين، استنادا إلى نظرية الفن للفن، التي راجت في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي.
    إن الكاتب المسلم ملزم أن يضع الصدق الفني في خدمة الصدق المجرد الطبيعي، وهو الصدق اللازم أصلا لنقل التجارب الذاتية بما تنطوي عليه من حسنات وسيئات، وأخطاء، وعيوب، لكن في غير ميع أو انحلال خلقي، ودون مزجها بالمتخيل والمتوهم من الأحداث، والوقائع، والمواقف.
    ثم إن من حق القارئ أن يطالب من يكتب سيرته الذاتية بالتزام الصدق في ما ينقله إليه كتابة من تاريخ حياته الخاصة، وأن يفصح بوضوح عن نيته في ذلك، وليس قارئ السيرة الذاتية وحده الذي يرغب في معرفة الحقيقة والوصول إليها في سيرة الكاتب الذاتية؛ بل إن كثيرا من كتاب هذا الجنس الأدبي، يحرصون على التزام ذكر الحقيقة وبلوغها في سرد تاريخهم الفردي.
    لكن من الخطأ ـ كما أسلفنا الذكر ـ أن نخلط بين قول الصدق والكشف عن الحقيقة، فقد يكون صاحب السيرة الذاتية صادقا دون أن يذكر كل الحقيقة.
    وإذا كان التزام الصدق في كتابة السيرة الذاتية هو المطلب الوحيد، الذي بإمكـانه أن يدفع كل شبهة عن ضمير المتكلم (أنا)، وكل ما قد يـوحي به من نزوع صـاحبه إلى الكذب، فإن قارئ الـسيرة الذاتية يعمل على تقدير درجة الصدق فيـها، وموقفه رهين بمدى شعوره بالصـدق في كل سيرة ذاتية يقرأها.
    ثم إن كان أصحاب الكتابات التاريخية الجادة يحرصون أشد الحرص على اقتفاء أثر الحقيقة، باعتبارها النواة الجوهرية في هذا الضرب من التأليف، فإن كتاب السيرة الذاتية مطالبون بذكر الحقيقة وملازمتها في ما يسردون من أحداث وتجارب ذاتية على القراء، لكنهم عاجزون عن تحقيق وإنجاز سيرة ذاتية لا تغادر صغيرة ولا كبيرة، بدءا من الميلاد وانتهاء إلى قبيل الوفاة، فهذا بالطبع أمر يلحق بالمستحيل، إذ لا تستطيع السيرة الذاتية أن تحيط بحياة صاحبها كاملة، لأن نصها المكتوب ينطوي على مسافات شاسعة من الصمت المضروب حول وقائع، وأحداث، ومحطات حياتية كثيرة.
    ثم إنه من المتعذر تماما ـ وإن كان الإنسان يعيش مرة ثانية، حين يعود من خلال الذاكرة ليسترجع حياته بأكملها ـ أن يعيد من يكتب سيرته الذاتية خلق الحياة التي عاشها خلقا حقيقيا وبكيفية محكمة.
    إن السيرة الذاتية لا تعني تمام حياة صاحبها يوما بيوم؛ بل هي جنس أدبي يعكس لنا ذات الكاتب ومخزون ذاكرته في حدود نسبية، وهذه الخاصية ليست مؤشرا على نية صاحب السيرة في إخفاء الحقيقة، أو قناعا يخفي وراءه نزوعه إلى الكذب؛ بل هو الدليل على قصور الكائن البشري، وعجز الإنسان عن بلوغ الكمال، والملاحظ أن كتاب السيرة الذاتية لا يسردون سوى التجارب التي أسهمت في تشكيل مسار حياتهم، وتدخلت في تكوين شخصيتهم، وأنى لهم أن يعرفوا أنفسهم وذواتهم ليكتبوا عنها في ظل قصورهم وعجزهم الطبيعي؟!
    د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
    aghanime@hotmail.com

  4. #14

    أدب السيرة الذاتية الإسلامية الحديثة ...

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #15
    من يكتب سيرته الذاتية خلق الحياة التي عاشها خلقا حقيقيا وبكيفية محكمة.
    إن السيرة الذاتية لا تعني تمام حياة صاحبها يوما بيوم؛ بل هي جنس أدبي يعكس لنا ذات الكاتب ومخزون ذاكرته في حدود نسبية، وهذه الخاصية ليست مؤشرا على نية صاحب السيرة في إخفاء الحقيقة، أو قناعا يخفي وراءه نزوعه إلى الكذب؛ بل هو الدليل على قصور الكائن البشري، وعجز الإنسان عن بلوغ الكمال، والملاحظ أن كتاب السيرة الذاتية لا يسردون سوى التجارب التي أسهمت في تشكيل مسار حياتهم، وتدخلت في تكوين شخصيتهم، وأنى لهم أن يعرفوا أنفسهم وذواتهم ليكتبوا عنها في ظل قصورهم وعجزهم الطبيعي؟!
    كلام حق صحيح ويبقى السؤال مادمنا نتكلم عن السيرة الاسلاميه حصرا هل انصف كتاب التاريخ في كتابة سير القمم وقد كثرت حتى شكلت مجلدات تقاطعت في مواطن واختلفت في اخرى...
    والمراجع موجوده انما هي اسقاطات شخصيه للكاتب تفصح عن عقليته وفكره ومسار حياته فهل مازلنا بحاجه لتاريخ جديد بالنسبة لهذا المجال بالذات؟
    تحيه واهلا بك بعد غياب
    ملدا

  6. #16

    شكر وتقدير ...

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #17

    إهداء إلى نقاد أدب السيرة الذاتية في رحاب منتديات فرسان الثقافة ...

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #18

    عيد أضحى مبارك سعيد ...

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  9. #19

    مقالات في أدب السيرة الذاتية الإسلامية ...

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  10. #20

    مقالات في أدب السيرة الذاتية الإسلامية ...

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. السيرة الذاتية /منى الراعي
    بواسطة منى الراعي في المنتدى أسماء لامعة في سطور
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 04-09-2017, 02:53 PM
  2. د.محمد حبش/السيرة الذاتية
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى أسماء لامعة في سطور
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 11-22-2013, 07:13 AM
  3. مقالات في أدب السيرة الذاتية ...
    بواسطة عبد الفتاح أفكوح في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 06-09-2012, 05:47 PM
  4. السيرة الذاتية/د. مصطفى أبو سعد
    بواسطة ندى نحلاوي في المنتدى أسماء لامعة في سطور
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-26-2009, 03:33 AM
  5. مقالات في أدب السيرة الذاتية الإسلامية ...
    بواسطة بنان دركل في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 05-05-2007, 07:05 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •