جولة من الآباء لمتابعة دراسة أبنائهم ميدانياً
المصدر : بلدنا خاص
06/02/2008
في محاولة حثيثة لربط المدرسة بالمنشأة الصناعية، توجه عددٌ من أولياء الأمور، بدعوة من شركة الحافظ للصناعات الهندسية، لمتابعة دراسة أولادهم العملية في الشركة؛ بهدف إطلاعهم على الجو الذي يعمل فيه أبناؤهم، والذي يكتسبون من خلاله مهارات عديدة تلبي ما يتطلبه برنامجهم العملي، ويحقق الغاية المنشودة من التلمذة الصناعية.


وقد أشاد مدير التدريب في شركة الحافظ للصناعات الهندسية محمد نور عباس بهذة التجربة، التي عملوا على تطبيقها قرابة أربع سنوات، وأشار إلى أنَّ الشركة ستستمرُّ في اتباع نظام التلمذة الصناعية، لأنه -وكما قال- "مكسبٌ أن نقوم بإنشاء جيل يستطيع مواكبة العصر، ويستطيع أن يؤدي عمله بمهارة.. وعلينا ألا ننسى الاهتمام الذي توليه الدولة بالتعاون مع المفوضية الأوروبية، لتطوير التعليم المهني في سورية، وعن رأي الآباء في عمل أبنائهم، تحدث محمد هنو والد أحد الطلاب، موضحاً أنَّ ابنه اكتسب معرفة جيدة عند دخوله المجال العملي في الشركة، وبات إدراكه للأمور الصناعية أوسع.
وعن سبب اختيار السيد وجيه بيرق لابنه مجال التلمذة الصناعية، ، حيث قال: اخترنا شركة الحافظ للصناعات الهندسية، ليقوم ابني بالتدرب فيها، ليستطيع أن يواكب متطلبات الحياة الصعبة. في حين تحدث الطالب أحمد هنو عن مشروع التلمذة، قائلا: هو اطلاع حقيقي على الحياة العملية ومعرفتها، عدا عن أننا نكتسب مهارات حقيقية وخبرة جيدة في وقت قصير. وفي السياق ذاته، نصحَ الطالب عدنان غانم الشباب الذين يرغبون بالعمل المهني، بالانتساب إلى التلمذة الصناعية؛ لما تحققه من اكتساب علوم، وتأمين عمل، من خلال الشركات التي يتمُّ فيها تطبيق الجزء العملي من المنهاج الدراسي.
يذكر أنَّ التوجه في التلمذة الصناعية هو إيجاد عدة مهن، كالمفروشات والسباكة والأحذية.. وللاتحاد الأوروبي دورٌ في تعزيزيها. ومن الخطط المستقبلية لمشروع التلمذة الصناعية، التوجهُ إلى تعليم الكبار وذوي الاحتياجات الخاصة، ليكون لهم دورٌ فعالٌ بشكل أكبر.