السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المتتبعُ لأخبار الداء والدواء سيهوله ذاك السباقُ المحمومُ بينهما !!!!
فما تكادُ تُزفُ إليه بُشرى اكتشافِ دواء جديدٍ لمرض ما (( ومازال تحت التجربة في دول العالم الثالث !! )) فيبسم لذا الاكتشاف حتى تخفقُ فوق ابتسامته المؤقتة رايات أخبارٍ نكدة سوداء عن داء جديدٍ ضربَ في المكان كذا واستحال وباء في المكان كذا.. والعالم يقف مكتوف الأيدي أمامه فلا يملكُ كذا ولا كذا ولاكذا !!!!
وقديماًُ نضح أناء العبقري طبيب العرب الحارث بن كلدة بقولٍ حكيم رائع قال فيه :
( المعدة بيتُ الداء والحمية رأس الدواء )
ويكاد أهل الاختصاص – وغيرهم – يجمعون على أن هذا القول الموجز هو قولٌ حكيمٌ غارقٌ في الحكمة والصدق والواقعية والمنطقية وأنه لخص لنا الحديث عن الكثير من كذا وكذا في علم الداء والدواء ...
والداء والدواء أحبتي منه الهينُ السهل الغيرمخبف ومنه القاتل الفاتك المدمر المخيف وأخطر الأدواء قاطبة تلك التي تُصيب العقل ..
فلتأذنوا لي أحبتي أن أنثر بين كريم أيديكم رؤيةً خاصةً بي تمثلُ محاولةً بسيطةً مبنيةً على فلسفةٍ بسيطة للغاية لوضع ولو لبنة واحدة في بناء الفكر السليم ..
واشكر لكم سلفاً سعة صدوركم وكريم معدنكم أن اقتطعتم من أوقاتكم الثمينة للقراءة لي ..
أحبتي
دائماً أرفض إسقاط أحاديث آخر الزمان على زمننا هذا لأن في ذلك بالإضافة إلى التأويل الغير محمود لأحاديثه صلى الله عليه وسلم فإن فيه – في بعض مناحيه – سداً لكوة ينفذُ منها بعضُ بصيصٍ من أمل ...
إلا أنني وعندما يمرُ بي حديثه صلى الله عليه وسلم عن اليد التي تقبض على الجمر
عن ‏أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه ‏ ‏قال:
قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏:
( ‏ويل ‏ ‏للعرب ‏ ‏من شر قد اقترب ‏ ‏فتناً ‏ ‏كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمناً
‏ويمسي كافرا يبيع قوم دينهم ‏ ‏بعرض ‏ ‏من الدنيا قليل, المتمسك يومئذ بدينه
كالقابض على الجمر أو قال على الشوك ..)

ماتمرُ بي مثل هذه الأحاديث إلا وأقول في نفسي أي جمرٍ هذا ؟!!
هل هو جمرُ الشهوات ؟!!
لأننا لو – جدلاً – أسقطنا ذا الحديث على ذا الزمان وجب علينا أن نُكمل بقية الصورة لتظهر لنا كاملة واضحة جلية ..
ففي زمنٍ يُصبح فيه الحرام سهلاً ميسوراً متوافراً ويُصبح فيه الحلال صعباً وللغاية - في مثل ذا الزمن- تختالُ الشهوات وتكاد أن تخرق الأرض وأن تبلغ الجبال طولاً لشدة تمكنها في قلب و الكثير من الخلق !!!
فهل الشهوات هي الجمر ؟!!
فلتأذنوا لي - أحبتي - أن أفكر هنا بصوتٍ عال فأقول :
يقولُ الرسول صلى الله عليه وسلم: يُصبح مؤمناً ويُمسي كافراً
ومرتكب الشهوات – الكبائر – ليس بكافرٍ في الجملة ولا هو بين بينين (( ملم نكن خوراجاً )) صحيحٌ أن المؤمن لايزني حين – حين يزني – وهو مؤمن ولكن العلماء قد اجمعوا على أن الإيمان يرتفع عنه عند ممارسته لتلك الرذيلة لاأنه يُصبح كافراً ... ولنقس على ذلك بقية الكبائر (( الشهوات أو تفريغها بالحرام ))
وفي الحديث أيضاً تصريحٌ واضحٌ أن القابض على الجمر ليس من تركَ للنفسِ راحتها تَعبُ ما تشاء من المعاصي عباً بل هو المتمسك بدينه المحافظ عليه ..
وماذا نصنع أيضاً فيمن تجاوزته الشهوات – كلها أو بعضها – كمن لايزني لأنه قد بلغَ من الكبر عتياً أو لايشرب الخمر لعدم توافر الخمر عنده ..؟!!
(( كلنا يعلمُ قصة صناجة العرب الأعشى مع أبي جهل عندما أراد الأعشى الإسلام, وكيف لوحَ له أبو جهل بتحريم الزنا فلم يكترث فلوحَ له بتحريم الخمر فعاد أدراجه ليعاقر الخمرَ عاماً ثم يعود فعاقرتِ الأرض دمه بعد أن عثرت به ناقته ومات !!! ))
فالأمرُ أحبتي لاأظنه في الشهوات فحسب بل أظن أن الجمر الذي يجعل من جمر الغضى قطعاً من ثلج هو جمر الفكر
فالحربُ الشرسة الخطرة القاتلة المُدمرة هي حرب الأفكار ..
فالشهوات وأبواقها ودواعيها لاتحتاج إلى كثير علمٍ لتُكشف فلو عرضنا فيلماً إباحياً – أكرمكم الله – على رجلٍ كبيرٍ في السن وأمي لايقرأ ولايكتب لرفضه وندد به ..
ولكن أن تُعرضُ الفكرة المدمرة تلو الفكرة تلو الفكرة بغلافٍ حسنٍ يكادُ يمرُ حتى على أكثر أهل الأرض علماً وأن يغتر بها أو أن يخرج من تلك العاصفة مُتشككاً بما يحملُ من أفكار... فهذه هي الحربُ حقاً
وهذا هو الجمرُ الذي يكوي يد القابض عليه !!!
فكيف نواجه تلك الحرب ؟
هنا لابد أن نتحدث قبل كل شيء عن الذات فالذات هي بيتُ القصيد وهي السلاح الذي سنخوض به تلك الحرب على المستوى الفردي أولاً ثم على مستوى الجماعة ..
*
يُروى أن رجلاً اشترى خروفاً ومشى به يجره نحو داره فشاهده ثلاثة من اللصوص فقرروا أن يسرقوا الخروف منه
انتظره الأول عند مدخل الطريق فناداه وقال له :
ياسيدي أرى عليك ملامحَ الصلاح وآثار العقل فكيف تجرُ كلباً - أجلكم الله - معك هكذا في الطريق ؟؟!!!!!!
قال له الرجلُ ولكن هذا خروف
تبسم اللص الأول وقال له : هداك الله دعْ الكلب - أجلكم الله - وشأنه ..
تبسم الرجلُ وأكمل الطريق ..
في منتصف الطريق قابله اللص الثاني وقال له ماقاله اللص الأول فشك الرجلُ في نفسه ولكنه أكمل الطريق ..
في نهاية الطريق لقيه اللص الثالث وقال له ماقاله اللصان فتعوذ الرجلُ من الشيطان الرجيم وأطلق الخروف وقال قاتل الله من باعنيه فقد باعني كلباً وكنتُ أظنه خروفاََ !!!
*
ومثلُ تلك القصة تجربة تعلمناها في بدايات دراستنا لعلم النفس إذ كانت تلك التجربة تدور حول قضيبين حديديين مختلفي الطول وحول مجموعة من الأشخاص – ولنفترض أنهم عشرة أشخاص – يتم الاتفاق مع تسعة منهم أن القضيبين متساويان ويُترك العاشر ليقرر رأيه بنفسه ..
فيدخلُ العاشر مع بقية المجموعة فتصرُ بقيةُ المجموعة على تساوي القضيبين ويختلف موقف العاشر من شخصٍ إلى آخر أو من ذاتٍ إلى ذاتٍ أُخرى..
فما أحوجنا لكي نواجه هذه الحرب المدمرة الذكية الشرسة الضروس إلى ذات ثابتة ثبات الجبال لا إلا ذات تتغير حسبما تتغيرُ الحركة على الحرف الواحد فتحيل المعنى إلى معنى مختلفٍ تماماً وبعيدٍ تماماً عن المعنى الأول مثل
( بَر - بِر - بُر )
ولكي نحقق هذه الذات يجب علينا أن نُحلق بجناحين أثنين مهمين للغاية وهما :
الجناح الأول:
الثبات الانفعالي
الجناح الثاني:
الاتزان العاطفي
فالجناح الأول ( الثبات الانفعالي ) نحتاجُ لكي نحققه أن نُمرن أنفسنا على الانضباط والتأني والتروي أو لنقل -اختصاراً - على الحلم..
والحلم أمرٌ في طاقة الإنسان أن يُتقنه وأن يكتسبه وإن كان صعباً قاسباً مؤلماً في كثير من الأحيان
(( سأل رجلٌ أعرابياً عن الحلم فقال له : هو الذل أتطيق الذلَ ؟!! ))
فقمة الأداء العقلي العلم وقمة الأداء النفسي العاطفي الحلم وهاتان القمتان من الممكن بلوغهما بالمحاولة والتمرن والتدرب
أما قال صلى الله عليه وسلم :
( إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم )

لأننا عندما نندفعُ – انفعالياً – في كل أمرٍ فنحنُ بالتأكيد سنكون على ضعفٍ كبيرٍ والضعفُ والخطأ وجهان لعملة واحدة والجسم المُسرع أكثر الأجسام درجة انحرافٍ عند أقل تغيرٍ في مساره!!! كما أنه أكثر الأجسام تكسراً عند ارتطامه بجدارٍ صلبٍ من قيمٍ بالية أو معتقدات رثة خاطئة !!!
وعند الانفعال الغير منضبط تُصبح قرارات الإنسان قرارات صبيانية اندفاعية تزيد الطين بلة وتسحبُ الإناء الذي كُتبَ عليه زيت فتسكبه على النار لتطفئيها وهي تحسبه ماء !!!
أحبتي
في تاريخنا العظيم مواقف كثيرة متعددة متنوعة توضحُ لنا الثبات الانفعالي وتكشف لنا عن أسراره وفوائده منها قصصٌ للرسول صلى الله عليه وسلم ومنها قصصٌ لأصحابه الكرام عليهم من الله كل الرحمة والنور ..
أو قصصٌ لأناس غيرهم سنذكر منها مثلاً قصة عبد الملك بن مروان الخليفة الأموي
يروي رجلٌ فيقول :
كنتُ في مجلس الخليفة عبد الملك بن مروان – وهو من هو – وعنده غلامٌ يخدمه وقد أصاب الغلام الملل وتمكن منه التعب فبدأ يتأفف بشكلٍ واضح والخليفة يتجاهله !!
حتى جاء الطعام فأكلنا وأحضرَ الغلامُ الطستَ ليغسل الخليفةُ يده وبعد أن فَرغَ الخليفة أمر الغلام بأمر فرمى الغلام الإبريق من يده فسقط في الطست وتناثر الماءُ على الخليفة !!!
قال الرجل :
جمعت ثيابي مخافة أن يُصيبها دم الغلام.. عندما يأمرُ الخليفةُ بفصل رأسه عن جسده !!!
انصرف الغلام والخليفة لم يتكلم !!!!!!
نظر الخليفة إلى الرجل وعرف سر استغرابه فقال له :
إن من الناس إذاما حسُنت أخلاقنا ساءت أخلاقهم وإذاما ساءت أخلاقنا حَسُنت أخلاقهم وأنا لاأترك حُسن الخُلقِ من أجل كائنٍ من كان ماحييت !!!
وقد قال الحسن البصري رضي الله عنه وأرضاه :
( ولاتكن أخلاقك ردود أفعال )
فما نحتاجه كبداية هو الثبات الانفعالي فلنوطن أنفسنا على هذه الصفة ماستطعنا ..
*
*
*
أما الجناحُ الثاني (( الاتزان العاطفي ))
فهذا أهم جناح وأكثره ضرورة لأن هذا الجناح هو مايمثلُ المنطلق الفكري للذات بل ويمثل حكم الذات على نفسها
فعندما لايقفُ المرء على أرض صلبة من عاطفة ذاتية مبنية على أركان واقعية ومنطقية يكون عُرضة للكثير من
السقطات وفريسة سهلة لمن أراد أن ينتقص منه ويقلل من ذاته ويُحقرها
ويُجعل من ذاته ذاتاً مُتقلبة حسب تقلب أراء الآخرين فيها ويكون بذلك كمن يدخلُ غرفة المرايا في (( الملاهي )) فيجد نفسه تارة طويلاً وأخرى قصيراً وثالثة سميناً وثالثة يكاد يسقط من ملابسه من الهزال !! ووزنه ثابت وطوله ثابت إنما الاختلاف في المرايا !!!!!!!!!
ويكون (( إمعة ))

كما قال بذلك صلى الله عليه وسلم :
‏عن حذيفة رضي الله عنه وأرضاه قال :


‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم :
( ‏ ‏لا تكونوا ‏ ‏إمعة ‏تقولون إن أحسن الناس أحسنا وإن ظلموا
ولكن ‏ ‏وطنوا ‏أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا فلا تظلموا )

وتظهرُ عليه علامات التردد الممقوتة والتي تُعلن عن شخصية مضطربة داخل وعاء من ذاتٍ كالناريأكل بعضها بعضاً !!!
ولكي يخرج المرء من كل ذلك كان لازماً عليه أن يتبع إستراتيجية واضحة محددة تتمثلُ في التالي:

أولاً :
وضوح القرار عن طريق توافر المعلومات الكافية عنه أو التي على الأقل يكون معذوراً فيها عند اتخاذ القرار أو عدم اتخاذه كما أن للمشورة أهمية كبيرة في ذلك الأمر { وأمرهم شورى بينهم }
ثانياً :
عرض القرار على المراجع المُعتمدة عند الشخص والتي هي عندنا كمسلمين كتاب الله وسنة نبيه ثم يأتي بعد ذلك إما القياس أو الاجتهاد ( الترتيب فيه خلافٌ ولا أجد بأساً في أن يأخذ المرء بما وجده أقرب له سواء كان ذلك عن طريق القياس أو الاجتهاد ) ثم يأتي بعد كل ذلك عقلُ المرء نفسه ومايراه – متجرداً من الهوى – صحيحاً سليماً ..
وألا يحاول المرء إرضاء كل الناس فهو لن يستطيع أن يفعل ذلك ولو حرص !!!
كذاك الرجل الذي كان على سفر هو وابنه والحمار - أجلكم الله - فمر بقرية فصاح الناس ماهذا الظالم أيركبُ هو ابنه على الحمار ( أجلكم الله ) ؟؟!!!!!!!
فنزل هو وأركبَ ابنه وفي قرية أُخرى صاح الناس : ماهذا الولدُ العاقُ ؟ ماهذه التربية ؟!! أيركب هو ويمشي أبوه ؟!!!
فأنزل ابنه وركب هو وفي قرية أُخرى صاح الناس : ماهذا الأبُ الظالم ؟!! أيركب هو ويترك الصغير يمشي ؟!!!
ولا أدري ماصنع الأبُ وابنه بعد ذلك فلم يتبق لهما إلا أن يحملاَ الحمار ( أجلكم الله ) !!!!!!!!!!
ثالثاً :
أن يتخذ قراره مبنياً على مبدأ
فالقرار المبني على المبدأ له ميزتان
الاستمرارية والثبات .
فالقرار المُتخذُ على مبدأ صحيح كلما تقادم به الزمان كلما أثبت أنه قرارٌ سليم ..
ويكون صاحبه ثابتاً عليه رغم كل شيء ..
كذاك القرار الذي اتخذته ماشطة بنات فرعون ولم تتراجع عنه ..
وذاك القرار الذي اتخذه بلال رضي الله عنه ولم تفلحُ رمضاء مكة في جعله يتراجع عنه ..
وقفةٌ لابد منها :
كثيرٌ من الخلافات بين الزوجين وكثيرٌ من مفسدات الأولاد في التربية مبنية على اتخاذ قرارات ليست مرتكزة على مبدأ ..
فمثلاً أراد الابن الصغير اقتناء لعبة ما
فالمفترض على الوالدين أن يتفقا أولاً – وبعيداً – عن الابن على موقفٍ موحدٍ مبني على مبدأ واضح وسليم..
فمثلاً لو كانت اللعبة تمثل خطورة على الابن فيكون الرفض هو الجواب ( والرفض أحياناً عند الأطفال وبعض من لهم قلوب أطفال كالذبح فلنحسن الرفض كما نُحسن الذبح ) ومها طرأ بعد ذلك من أمورٍ أو أصرَ الابنُ أو حاول أحد الأقارب التدخل فلن يتغير الموقف لأن المبدأ نفسه لن يتغير ..
رابعاً :
الشجاعة بعد اتخاذ القرار
ولنأخذ درساً في ذلك من موقف الرسول صلى الله عليه وسلم قبل معركة أحد
فقد كان رأيه صلى الله عليه وسلم أن يمكث في المدينة (( قتال مدنٍ وشوارع وبذلك أنهكت غرو زني الروس وجننت جينيين الصهاينة ))
وكان رأي كثيرٍ من الصحابة رضوان الله عليهم الخروج لمواجهة جحافل قريش فكان الرأي رأي الصحابة رضوان الله عليهم ولكنهم تراجعوا عنه وطلبوا من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يتخذ القرار هو فرفض صلى الله عليه وسلم مُعلماً إيانا الشجاعة والثبات على القرار بعد اتخاذه ..
أحبتي
أعتقد – ولعلي أكون على خطأ – أن امتلاك المرء لهذين الجناحين كفيلٌ بأن يجعله يُحلق عالياً مهما كانت الظروف ومهما كانت الفتن ومهما كان الجمر الذي يقبضه وأظن أنه سيظل مُحلقاً في سماء الثبات حتى ولو مر على نير معركة هرمجدون التي يسقطُ الطائر ميتاً إذا مر من فوقها ..!!!
أحبتي
كان أبي يرحمه الله يقول لو قدرَ اللهُ لي والتقيتُ بعبد الله بن حذافة السهمي رضي الله عنه وأرضاه يوم القيامة فسأقبل رأسه كما أمرنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه ..
وأشعر أحياناً أني أريد أن أقف كحجرٍ صغير يقفُ أمام جبلٍ شامخٍ , أقف أمام الحارث بن كلدة وأقول له :
ياسيدي أتأذن لي أن أقول العقلُ بيت الداء والحمية رأس الدواء ؟
أحبتي
فيما سبق أتمنى أنني ساهمت مساهمة بسيطة في إعداد وصفة لحمية قد تنفعنا بإذن الله
أحبتي

أطلت وأثقلت أعلم ذلك
فسامحوني
أحمد النجار