مرض أمير الشعراء أحمـد شوقي مرضاً شديداً فى أيامه اﻷخيرة فوجئ بخادمه يخبره أن فضيلة الشيخ محمد اﻷحمدي الظواهري شيخ الجامع اﻷزهر يريد لقاءه فهب شوقى واقفاً وهرول للقاء اﻹمام اﻷكبر فلما قابله ورحب به سأله عن سبب تشريفه بالزيارة، فكان جواب شيخ اﻷزهر : جئتك مأموراً من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد زارني النبيُّ صلى الله عليه وسلم الليلة الماضية وأمرني أن آتي إليك وأخبرك أنه صلى الله عليه وسلم فى انتظارك
وبعدها بأيام قليلة توفي شوقي 14 من أكتوبر 1932م.
ومنذ وفاته لم يكن فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوي يذكره إلا ويقول : لا تقولوا شوقي رحمه الله ولكن قولوا شوقي رضي الله عنه فوالله لم يمدح النبيَّ شاعرٌ مثلما مدحه شوقى :
أبا الزهراء ، قـد جاوزت قدرى بمدحـك ، بَيْـدَ أنَّ لي انتسابا
مدحـتُ المالكين فزدت قــدرا
وحين مدحتك اجتزتُ السحابا
ويضيف الشيخ الشعراوي رحمه الله : لم يدافع ويشرح ويوضّح حقائق اﻹسلام مثل شوقى وهو الذى جمع مبادئ اﻹسلام فى بيت واحد فقال الدين يـُسرٌ ، والخـلافة بـَيعة والأمر شورى والحقوق قضاء.
ومن بليغ ما قال أمير الشعراء :
يا ربّ صلّ وسلّم ما أردتَ على
نزيلِ عرشـك
"سير أعلام العظماء"