. . . اصطحبت أولادي الثلاثة أمس الأحد إلى مسرح القباني ليتابعوا مسرحية ( لقمان الفهمان ) ، وقد خرجوا مسرورين جداً بهذا العرض .. . . ولكن . . . ومع احترامي الشديد وشكري الجزيل لكل عناصر المسرح من الممثلين والمخرجين والمعدين وبقية الكوادر ؛ فإني أودُّ القول أن الأم تكون مدرسة للأولاد حين تعلمهم الاحترام والأخلاق الحسنة عن طريق احترامها لأبيهم أمامهم .. . . من هنا فإني لا أظن أنه من اللائق أن تعتمد مسرحية ( لقمان الفهمان ) على حدث ضرب الأم لزوجها مرة بالعصا علناً أمام الجمهور ومرة داخل البيت بأدوات أشد ضراوة ؛ ونحن نسمع صوته يصيح ويتلوى من الألم ، وأظن أنه من المعيب أن تقول الأمهات أمام أولادهن على مدرج المسرحية عن الأب إنه ( أكل أتلة ) فيضحك معهن الأولاد .. . . ثم وفي نهاية المسرحية يصبح الرهان الأساسي يعتمد على قرار الزوجة في تصرفات زوجها ، وهل تضربه أم تصفح عنه ، فيصيح الجميع يرجون الزوجة ألا تضرب زوجها .. . . إن في هذا امتهاناً كبيراً للعلاقة الزوجية الناجحة التي يفترض أن نربي الأجيال على احترامها .وزارة الثقافة السورية Ministry of Culture, Syrian Arab Republichttps://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culturehttps://www.facebook.com/DirectorateofTheaters.Music