. . . مع احترامي الشديد لكلِّ من يحتفلُ بعيدِ المولدِ النبويِّ الشريف ، ومع إجلالي لشخص النبي الكريم عليه أفضلُ الصلاةِ والتسليم . . . إلا أنني أؤكدُ أن الاحتفالَ بمولدِ النبيِّ ليس هكذا .
. . . الاحتفال بالمولد النبوي ليس بتوزيع الحلويات وتقديم المآكل وتعليق أعلام الزينة .
. . . الاحتفال بالمولد النبوي يكون بطاعة الولدِ لوالديه ، وبصبر الزوج على زوجته حين تغضب .
. . . الاحتفالُ الحقيقيُّ هو بإعادةِ صلاتِ الرحمِ المقطوعةِ ، الاحتفالُ يكونُ باستسماحِ كل من سلبنا من ماله بأي طريقة من طرقِ النصبِ والاحتيال ، الاحتفالُ يكونُ بالابتعادِ عن الغشِّ وبالعودةِ إلى ما يسمى بـ ( الربح الحلال ) .
. . . الاحتفالُ بالمولدِ النبويِ يكونُ أشدَّ ما يكون بالاقتداءِ بالحديثِ النبويِ الذي يقول : ( من غشَّ ليس منا ) .
. . . الاحتفال بالمولد النبوي هو بتطبيق التعليمات النبوية الاجتماعية .
. . . الاحتفال بالمولد يكون بالعودة والتوبة عن كل الأخطاء .
ــــــــــــــــــــــ
. . . حينَ تسمو النفوسُ وترقى ، وتتحلل من بعض الرغباتِ الدنيويةٍ البغيضةِ التي تدفعُها إلى سوءِ الأخلاقِ في التعاملِ مع الآخرين تكونُ هذه النفوسُ تحتفلُ بعيدٍ المولدٍ النبويٍ الشريف .
. . . أما أن نحتفلَ بشخصِ النبيِّ عليه الصلاةُ والسلام ، ونحنُ نضربُ عرضَ الحائطِ بكل تعاليمِهِ ، فهذا امتهانٌ لشخصِهِ وليس احتفالاً بمولده .