هل يعلم أحد من أين جاء المثل الشعبي الذي يقول "هذا الشخص كلاموا طابو"
.
.
.
.
.
.
القصة تبدأ وفقاً لما رواه شيخ دمشق المرحوم #محمد_علي_الطنطاوي بزمن والي دمشق #ناظم_باشا الذي تولى ولاية دمشق ثلاثة مرات أولها في العام 1895 وآخرها في العام 1911 ... ويذكر أن الوالي ناظم باشا كان قد باع أرضاً له في اسطنبول وطلب من شفيق بك المؤيد العظم أن يبيعه أرضه في المهاجرين لما أعجبه من جمال منطقة المهاجرين وهوائها ... فعرض عليه شفيق المؤيد أن يعطيه الأرض هدية له فرفض رفضاً شديداً أن يبتاعها دون دفع ثمنها واشتراها بخمسين ليرة ذهبية على الرغم من أن الخبراء قدروا ثمنها بعشر ليرات ذهبية، وبنى عليها قصره الشهير بقصر ناظم باشا والمعروف اليوم #بالقصر_الجمهوري.
ومرت الأعوام وانتهت مهمة الوالي ناظم باشا في دمشق، واضطر لعرض قصره للبيع لكي يجهز ابنته في اسطنبول، فجاءه شخص يدعى #خورشيد_باشا وهو مصري وعرض عليه أن يشتري قصره بخمسة آلاف ليرة ذهبية فوعده الوالي ناظم باشا بأن يبيعه القصر، وفي اليوم التالي جاء للوالي مصطفى باشا العابد فدفع له سبعة آلاف ليرة ذهبية ثمناً للقصر،
فقال له ناظم باشا: لقد أعطيت المصري وعداً.
فقال له العابد: ولكن البيع لم يُسجل في الطابو.
فقال ناظم باشا عندها كلمته الشهيرة: ناظم كلامه طابو (وذهبت مثلاً).
.
.
ترى هل بقي رجال كلامهم طابو هذه الأيام ... كوالي دمشق المصلح ناظم باشا رحمه الله!!؟؟؟
في الصورة والي دمشق ناظم باشا عند توليه ولاية دمشق في العام 1895 ...

واقع مؤلم