الطفل المتجمّد ...

بعض الأطفال وخاصة مع الآخرين يلغي الاستجابة ...
يسأله الأب أمام أصدقائه أو أقاربه: يا بابا .. قل لهم كذا ... سلّم ...

ولكن الطفل لا يرد يتجمّد !!!

مما يحرج الأب كثيراً .............

أو في المدرسة يرفض الطفل التواصل أو الكلام مع المعلم ...
مع أنه في البيت على العكس تماماً ...
يكون هنالك أطفال في الحديقة ولكنه يرفض اللعب معهم ويتجمّد بجانب أمه ...

الطفل المتجمّد
تظهر عادة مشكلة جمود الأطفال أي إلغاء الاستجابة للمربي الكلامية أو العملية أو ما يشبه حالة البكم الاختياري selective mutisem في حال كان الطفل يتعرّض لإساءة أو إهانة جسدية أو انفعالية emotional abuse وغالبا مستمرة ...
كالصراخ الشديد في وجهه أو التعنيف اللفظي عند الخطأ ... وغيرها ومنذ الصغر، وخاصة في بدء فهم اللغة والانفتاح على المجتمع بعمر 2 - 4 سنوات ...
وهي تعبّر عن حالة قلق نفسي عميق في نفس الطفل من المربي (أي خوف من ردة فعل الأم أو الأب) تجاه أخطاءه أو عفويته، يتحوّل ويتعمم إلى قلق اجتماعي social anxiety (أي خوف من الناس) .. فيلغي الطفل عفويته في السلوك والكلام خشية الخطأ وردة فعل الآخر القاسية تجاه خطأه، ويلجأ إلى التجمّد او الصمت أحيانا أو العناد ..
وقد تتحوّل هذه الصفة عند الرشد إلى سمة الكمالية perfectionism ، أي السعي دوماً نحول الكمال وعدم الرضا عن الذات أو الآخرين إلا بالوضول لنسبة 100% ...

والحل هو
تحسين العلاقة مع الطفل وإلغاء الإساءة له وبكل أشكالها وببساطة
وبس ... نعم وبس
طبعاً مع التدريب الاجتماعي المستمر في البيت والمدرسة ..

#الدكتور_ملهم_الحراكي
#بيت_سلام