هل تريد أن تفعل شيئًا جيدًا لنفسك ولمن تحبهم؟
إذهب إلى المتاحف .

المتحف هو المكان الذي توضع فيه التحف الفنية و الآثرية ، و هو المكان المخصص لحفظ التراث .

تعتبر زيارة المتحف نزهة ثقافية، إذا ذهبت إلى بلد آخر و من خلال هذه الزيارة تتمكن من التعرف على التراث الحضاري، و التاريخي و الثقافي للبلد
و ماذا كان يستخدم الناس في قديماً، و ماذا كان الزي السائد في عصرهم ،فهو ينعش الذاكرة و يثير في نفسك الفضول لاكتشاف المزيد من كل شيء .

تمنحنا المتاحف فرصة النظر إلى الماضي و كذلك المستقبل ، لنرى أين كنا ، و إلى أين يمكن أن ندهب .

المتحف يجعلك أكثر ذكاء فالمعروضات تثير لديك الاهتمام بمختلف المجالات فهو بيئة تعلم غير رسمية .

هل فكرت يوماً أن تزور المتاحف في بلدك ؟

عادة نحن نزور المتاحف خلال سفرنا و نتعرف على نمط الحياة الحقيقية التي عاشها القدماء و الأعمال التي كانوا يزاولونها و الأدوات التي كانوا يصنعونها و يستخدمونها في حياتهم اليومية .

تسمح لك بيئة المتحف أن تتعرف على ابداعات الآباء و الأجداد .

وعند الذهاب إلى المتحف حاول أن تكون برفقة أحدهم ، لا تذهب وحيداً ، لأن تصويرك للوحات و المنحوتات أو القطع الأثرية سيكون بلا معنى إذا لم تتصور معها فالصورة هي تخليد للحظة و حفظ لذكرى ، لذلك حاول أن تلتقط بعض الصور كي تريها لأحفادك يوماً .

المتاحف تنمي ذكاء الطفل :

يمكن للأطفال الاستفادة القصوى من المتاحف لأنهم يتمتعون بميزة فريدة لرؤية الأشياء بحس من الإبداع والإلهام.

يمكن أن تعزز هذه المساحات الشعور بالتساؤل، وتعزز احترام الذات عند إقرانها بمعارض تعليمية تفاعلية.

تعلم الأطفال عن القيادة والمشاركة والقيام بالأشياء بأنفسهم .

وأيضا توفر المتاحف فرصة ديناميكية لتعريفهم بالتجارب واستكشاف أشياء جديدة في بيئة غنية وتعليمية .

من خلال المعارض التفاعلية واللعب العملي، يتمتع الأطفال بالقدرة على امتلاك ما تعلموه وتطوير واستكشاف فضولهم .

هذا العرض الفريد يوفر الأساس للإبداع والتفكير النقدي والاتصال بالعالم من حولهم ،لهذا فإن تعزيز التعليم وزراعة الحوار الذي يحدث في المتاحف عبر الأمة يشكل ويقوي علاقاتنا الاجتماعية .

قبل التوجه إلى زيارة أي متحف يجب:

_ الاطلاع مسبقاً على الموقع الإلكتروني الخاص بالمتحف، لمعرفة الفعاليات والمعارض التي يتضمنها.

_ التأكد من ساعات عمل المتحف وعنوانه قبل التوجه إليه.

_ الاحتفاظ برقم هاتف المتحف في حال أردتم الاستفسار عن أمر ما.

_ عدم الاقتراب كثيراً من القطعة الأثرية أو الفنية المعروضة أو لمسها حفاظاً عليها من التلف.

_ تأمّل المعروضات من مسافة بعيدة نسبياً، كي لا يتم حجبها عن الزوار الآخرين.

_ عدم التحدث بصوتٍ عالٍ أو عبر الهاتف، تفادياً لإزعاج بقية الزوار.

_ الانتباه جيداً إلى كيفية التجول داخل المتحف، منعاً لحصول حادث يؤدي مثلاً إلى تحطم تمثال أو تلف قطعة معروضة عن طريق الخطأ.

_ لكل متحف توجيهات معينة للتصوير، إذ ثمة متاحف لا تسمح بالتصوير مع فلاش، وهناك متاحف تسمح بذلك، في حين أن بعض المتاحف لا تسمح بالتصوير نهائياً. لذا، يُستحسن دائماً الاستفسار مسبقاً عن إرشادات التصوير المتبعة، لتفادي أي مشكلات.

_الابتعاد عن حمل حقائب يدوية كبيرة الحجم أو أي أغراض أخرى، مثل عصا الـ«سيلفي»، لأن احتمالية اصطدامها بالمعروضات تكون مرتفعة.

_ عدم إدخال المأكولات أو المشروبات صالات العرض، تفادياً لوقوع ما يؤدي إلى تلف القطع المعروضة، نتيجة سقوط فتات الطعام أو انسكاب المشروب مثلاً عن طريق الخطأ.

_ على الأهل الذين يصطحبون أطفالهم إلى المتحف تنبيههم بعدم الجري، كي لا يسببوا تحطيم عمل فني ثمين، أو الصراخ كي لا يزعجوا بقية الزوار.

في النهاية علينا زيارة المتاحف و المعارض الفنية و المسارح ، هذه الأنشطة تجعلك تستمتع بوقتك و تخفف من ضغوط الحياة .

و قد يعتقد البعض أن أهمية المتاحف ودورها الرئيسي ينصب على كونها مزاراً سياحياً مهماً يقصده الأجانب والسائحون، لكن واقع الأمر أن زيارة المتحف يمكن أن تكون أنفع من قراءة 1000 كتاب، خصوصاً بالنسبة لطلاب العلم بالمدارس والجامعات، فهي توفر لهم المعلومة بطريقة أكثر ثراءً وتنوعاً وبأسلوب عرض متحفي شيق ومتطور، ومواكب لأحدث الوسائل .


ندى فنري
أديبة/ صحفية