اقترح قراءة هذا الكتاب عن ونستون تشرشل وجرائمه تجاه العرب والافارقة والهند، مؤلف الكتاب هو الكاتب الهندي البريطاني طارق علي.
انتهى زمن التدجيل وانتهى استعارة العرب لاقوال تشرشل وانبهارهم به وكانه فيلسوف زمانه.
كتاب طارق علي عن تشرشل متوفر بالانكليزية والفرنسية ونعرض صورة الغلاف هنا فقط.
أما من يرغب في شرائه عليه أن يبحث في المكتبات ولا يسأل عنه هنا.
يُعجب العر ب كثيراً بالمدعو ونستون تشرشل (1874-1965) الذي كان رئيساً لحكومة بريطانيا، وهم يجهلون ماضيه الأسود ضد العرب ورغبته الجامحة في قتلهم ونبذهم :
- هو كان وزير الحربية من 1919 إلى 1921 أثناء الاحتلال البريطاني للعراق وأمر باستعمال القوة العسكرية الغاشمة وقنابل النابالم الحارق وغاز الخردل القاتل ضد من اسماهم "المتمردين العراقيين" أثناء الثورة العراقية عام 1921.
- هو كان السياسي البريطاني الأكثر دعماً للحركة الصهيونية ومعه رئيس الحكومة البريطانية لويد جورج، لقد رفض تشرشل أي حقوق للشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه في سعي من الانكليز لتطبيق وعد بلفور البريطاني.
- والمزعج فعلاً أن كثيرين من العرب يرددون قول تشرشل البذيء عن العرب بإعجاب. فنرى هذه الجملة في عشرات المواقع العربية: " سئل تشرشل مرة عن رأيه بالشعوب فقال جملة تاريخية : إذا مات الانكليز تموت السياسة وإذا مات الروس يموت السلام وإذا مات الأميركان يموت الغنى وإذا مات الطليان يموت الإيمان وإذا مات الفرنسيين يموت الذوق وإذا مات الألمان تموت القوة وإذا مات العرب تموت الخيانة".
ومهما يكن فهذه ليست جملة تاريخية سواء قالها تشرشل أم لا بل جملة منافقة وعنصرية وغير صادقة،
فالحقيقة أنّه هو وجيوشه جاءوا لاحتلال البلدان العربية والتنكيل بأهل مصر وفلسطين والعراق والأردن والجزيرة العربية والسودان بدون هوادة. وما صفة الغدر والخيانة إلا ننعوت تليق به وبحكومته التي لطالما وعدت العرب بالحرية والاستقلال فكتبت للشريف حسين عن استقلال بلدان العرب عام 1915 لكي يقلبوا ضد تركيا، ولكنها احتلتهم وغدرت بهم وقسمّت بلادهم وتصرفت بمستقبل فلسطين،
ثم وعدت بريطانيا بإقامة كيان فلسطيني عام 1936 للضغط على الثورة الفلسطينية، ولكنها ماطلت ثم انسحبت عام 1948 وسلّمت البلاد للعصابات الصهيونية.
فإذا كانت "السياسة" هي من شيم الإنكليز فبؤس هكذا السياسة.

إنّها عادة معيبة أن يتصرّف البعض بدونية تجاه زعماء بريطانيا والغرب عموماً. لا بل بعضهم يعشق السيجار لكي يقلّد تشرشل الذي يدخّن السيجار. وبعض العرب لا يرضى له منزلاً له إلا من الطوب الانكليزي ويستورده مباشرة من لندن وكأنّ أحجار بلاده لا قيمة لها. .