شكرا للقائمين على مجلة النيل والفرات وعلى رأسهم الشاعر الناقد ناجي عبد المنعم رئيس مجلس الإدارة و الصديق الشاعر Mohamed Elnady على نشر قصيدة (ليس القصيد)

ليسَ القصيد على الهوى بدليلِ
إنّ الدليل بمنظري ونحولي

قد كانَ يحسنهُ جريرُ ولم يكنْ
بجنونِ قيسِ أو بوجدِ جميلِ

أمّا الفؤاد فليس يسلو حبّها
ما رنّحَ الندمانَ شربُ شمولِ

من حبّ زينبَ إن ذُكرنَ زيانبٌ
يرتاعُ مثل مُخوّفٍ بسبيلِ

هل مثلُ صبْوتِهِ إليها صبوةٌ
أو مثل من كحلتْ بلا تكحيلِ؟

ليس الوقوفُ على الطلول يهيجُهُ
لكنّ من أبْلتْهُ مثل طلولِ

لو أنّ ما بي إذ تصدّ تغنّجًا
بالنيلِ لاتّقدتْ مياهُ النيلِ

ما إن رأيتُ مُشاكلا فبوجهِها
جُمعتْ فنونُ اللهِ في التشكيلِ

أكثيرةُ الفتناتِ قارونيّةٌ
لا تحسبي منّي الأسى بقليلِ

خافي السؤال عن الرعيّة في الهوى
من سائلٍ أعلى من المسؤولِ

لولا المنى ورسائلٌ قدْ خفّفتْ
لحفرتُ قبري راضيًا برحيلي

تلك الرسائلُ كالرقى في فعلِها
وبها ضمادُ متيّمٍ متبولِ

#ظميان_غدير