في مثل هذا اليوم 17 رمضان المبارك سنةَ 1322هـ*:

توفي العلامةُ الفقيه، والمحدثُ النبيه، ظهيرُ الدين أبو الخير محمد بن سبحان علي النِّيموي الصديقي، رحمه الله وجعله في جنات النعيم ...

رأى ذاتَ ليلةٍ في المنام أنه يحمل فوقَ رأسِه جنازةَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فعَبَّر هذا الرؤيا بأنْ يكونَ حاملًا لعِلم النبيِّ صلى الله عليه وسلم.
وقد وفَّقه الله سبحانه لخدمةِ الحديثِ الشريف، فكان واسعَ الاطلاع في علومِ الحديث، ودقيقَ النظر والنقد في علم الرجال، وبارعًا في معرفة علله وطبقاته.

وقد أخذ عن العلامة عبد الحي اللكنوي، والعلامة محمد فضل الرحمن المرادآبادي، والمحدث محمد سعيد المتخلص العظيم آبادي

من مؤلفاته:
1- آثار السنن، وكتب عليه حاشيةً سماها: التعليق الحسن
وهو كتابٌ مفيدٌ غزيرُ الفائدة في أحاديث الأحكام، وصل فيه إلى آخر أبواب الصلاة، وتكلم على كل حديثٍ جرحًا وتعديلًا، ولو أتمَّه لصار أعجوبةً في بابه
وكنتُ قد اعتنيتُ بهذا الكتاب قديمًا، حتى صار لي أنيسًا ونديمًا
وقد بحثتُ عن هذا الكتاب سنواتٍ عديدةً، فلما ظفرتُ به عن طريق بعض الإخوة الهنود كتبتُ عليه:
تم بحمدٍ وطرب
بعد عناءٍ وتعب
فلا يُبعْ ولا يُهبْ
ولو بوادٍ من ذهب

2- أوشحة الجيد في إثبات التقليد
3- جامع الآثار في اختصاص الجمعة بالأمصار
4- حبل المتين في مسألة التأمين
5- جلاء العين في رفع اليدين
6- الدرة الغرة في وضع اليدين على الصدور وتحت السرة
7- وسيلة العقبى في أحوال المرضى والموتى

وكتبه الفقير إليه تعالى محمد وائل الحنبلي الدمشقي
——————————

*: هذا الصوابُ في تاريخ وفاته، وهكذا أرَّخه ولدُه، وجاء في نزهة الخواطر للعبد الحي الحسني: (في نحو 1325)