الكلفة تطرد الألفة
وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التكلف للضيف .
المفاخرة بتقديم الضيافة أفسدت فرحة اللقاء ،
وأصبح التزاور هماً بعد أن كان سروراً..
والبيوت قديما كانت مفتوحة للعشرات وتجتمع الأسرة .
لأنهم ذهبوا للأنس ولكن البعض حول هذا الأنس والإخاء إلى تعب .
وهم وشقاء....فقل المتزاورون ،
وثقل الضيف على الأقارب والأصحاب لما ذهبت البساطة وطغت الكلفة..
فيصّر الزائر أن لا يدخل بيت زائره إلا أن يشتري معه شيء ..
وصاحب البيت يرهق أهله ، ويفرغ جيبه من أجل زائر حبيب لم يكن يريد من وراء الزيارة إلا رؤية حبيبه ،أو تفقد قريبه وشرب فنجان قهوة .
لذلك قل طرق الأبواب ، وتزاور الأصحاب ، وكثر التلاوم والعتاب ..
ولو فهموا لعلموا أن الأمر كما قيل قديما :
الكرم شيء هين ..وجه طلق .. وكلام لين !
ورحم الله القائل :
زوال الكلفة يزيد الألفة ..
فكم ظلمنا أنفسنا عندما ضيعنا التزاور من أجل كرم مستعار!!
تبسَّطوا يرحمكم الله ...
فمجالسة الأحبة على كوب ماء وتمرات وفنجان قهوة خير
من تأخر البركة عن بيوت غاب عنها طرق الضيوف
اجعلوا شعاركم الضيف يأتي ورزقه معه وافتحوا الابواب المغلقة.