🌹من قصص التاريخ🌸


ﻳُﺮﻭﻯ ﻋﻦ الخليفة العثماني ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ رحمه الله ، أنَّ ﻣﻮظفي ﺍﻟﻘﺼﺮ أخبروه عن استيلاء ﺍﻟﻨﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺟﺬﻭﻉ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﻓﻲ ﻗﺼﺮ " ﻃﻮﺏ ﻗﺎﺑﻲ " ؛ ﻭﺑﻌﺪ* ﺍﺳﺘﺸﺎﺭﺓ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﺧﻠﺺ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﻟﻰ ضرورة ﺩﻫﻦ جذوع الأشجار* ﺑﺎﻟﺠﻴﺮ ؛ ﻭﻟﻜﻦ السلطان سليمان كان من عادته حين ﻳﻘﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮ أن يأخذ رأي مفتي الدولة الذي كان لقبه الرسمي شيخ ﺍﻹﺳﻼﻡ ؛ ﻓﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩ ﺃﻓﻨﺪﻱ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻔﺘﻮى ؛ ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺪﻩ ﻓﻲ ﻣكانه ، ﻓﻜﺘﺐ ﻟﻪ ﺭﺳﺎﻟﺔ ببيت شعر ﻳﻘﻮﻝ ﻓيها :

ﺇﺫﺍ ﺩﺏَّ نملٌ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺠﺮ ..
******* ﻓﻬﻞ ﻓﻲ ﻗﺘﻠﻪ من ﺿﺮﺭ ؟

ولما قرأ الشيخ أبو السعود الرسالة أجابه بقوله :

ﺇﺫﺍ ﻧُﺼﺐَ ﻣﻴﺰﺍﻥ ﺍﻟﻌﺪﻝ ..
******** أخذ ﺍﻟﻨﻤﻞ ﺣﻘﻪ ﺑﻼ وجل

وﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﺩﺃﺏ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺳُﻠﻴﻤﺎﻥ ، فقد كان لا ﻳُﻨﻔﺬ ﺃﻣﺮﺍً ﺇﻻ ﺑﻔﺘﻮﻯ ﻣﻦ علماء الإسلام .

ولما ﺗُﻮﻓﻲ ﺍﻟﺴُﻠﻄﺎﻥ سليمان ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺳﻔﺮﻩ إﻟﻰ ﻓﻴﻨﺎ قبل ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺯﻳﻜﺘﻮﺭ ، عاﺩﻭﺍ ﺑﺠﺜﻤﺎﻧﻪ إﻟﻰ اﺳﻄﻨﺒﻮﻝ ، ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘﺸﻴﻴﻊ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺃﻭﺻﻰ ﺑﻮﺿﻊ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺒﺮ ، ﻓﺘﺤﻴّﺮ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭ ﻇﻨﻮﺍ ﺃﻧﻪ ﻣﻠﻲﺀ ﺑﺎﻟﻤﺎﻝ ، ﻓﻠﻢ ﻳﺠﻴﺰﻭﺍ ﺇﺗﻼﻓﻪ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺘُﺮﺍﺏ ، ﻭﻗﺮﺭﻭﺍ ﻓﺘﺤﻪ . . فأﺧﺬﺗﻬﻢ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻭﺍ ﺃﻥَّ ﺍﻟﺼّﻨﺪﻭﻕ ﻣﻤﺘﻠﺊ بفتواهم حتى يدافع بها عن نفسه يوم الحساب .
ﻓﺮﺍﺡ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩ مفتي الدولة العثمانية ﻳﺒﻜﻲ ﻗﺎﺋﻼً :
ﻟﻘﺪ ﺃﻧﻘﺬﺕ ﻧﻔﺴﻚ ﻳﺎ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ، ﻓﺄﻱ ﺳﻤﺎﺀٍ ﺗﻈﻠﻨﺎ ﻭﺃﻱ ﺃﺭﺽٍ ﺗُﻘﻠّﻨﺎ ﺇﻥ ﻛﻨﺎ ﻣﺨﻄﺌﻴﻦ ﻓﻲ ﻓﺘﺎﻭﻳﻨﺎ ؟
ومما روي عنه ـ رحمه الله ـ قوله : ( عندما أموت أخرجوا يدي من التابوت لكي يرى كل الناس أنه حتى السلطان خرج من هذه الدنيا بيدٍ فارغة ) .
هذه سيرة السلطان سليمان ، وليست سيرة حريم السلطان . .* ذلك المسلسل القذر ، والقنوات* ، والممثلين* ، الذين شوهوا صورة ذلك البطل المجاهد الذي بلغت مساحة دولته 24 مليون كم موزعة اليوم على 40 دولة
، والذي كان شاعراً وخطاطاً مجيداً ، خطَّ القرآن الكريم بيده* 8 مرات . وكان ملماً بعدة لغات من بينها اللغة العربية ، وكان يلقب بسلطان المثقفين ومثقف السلاطين* .
وقد دام حكمه 47 عاماً قضى منها 10 سنوات على ظهر فرسه غازياً في سبيل الله ، وقاد خلالها 13 حملة عسكرية بنفسه .
وفي عهده فتحت صربيا والمجر وجنوب أوكرانيا ورومانيا وبلاد القوقاز ووصلت قواته الى النمسا في قلب أوروبا .
وحررت في عهده الجزائر وليبيا من الاحتلال الأسباني ، والعراق من الاحتلال الصفوي ، وحررت البحرين واليمن ، وتم تطهير سواحل الخليج العربي وخليج عدن من الأساطيل البرتغالية الصليبية* .
وكان يتدخل في شؤون فرنسا الداخلية ويعتبرها ولاية تابعة لدولته .
وفي عهده تنازلت فرنسا عن ميناء طولون ، فأصبح قاعدة حربية إسلامية هامة في غرب أوروبا.
ولما توفي السلطان سليمان القانوني ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺳﻔﺮﻩ ﺍﻟﻰ ﻓﻴﻴﻨﺎ قبل ﻣﻌﺮﻛﺔ – ﺯﻳﻜﺘﻮﺭ– دقت أجراس الكنائس في كل أوروبا فرحاً بموته وجعلوا يوم وفاته عيداً من أعيادهم .
يقول المؤرخ الألماني الشهير " هالمر " كان هذا السلطان أشد خطراً علينا من صلاح الدين نفسه .
هذا هو السلطان سليمان القانوني الذي شوّه* تاريخه وجعلوه محباً للنساء يلعب ويلهو معهم كي يخفوشخصيتهُ الحقيقيه.

يجب علينا كمسلمين ان نجسدمثل هذي الشخصيات العربيه ننشر ماالذي فعلوه للإسلام والمسلمين ونعرف العالم من هو السلطان سليمان🌹
*📜عظماء الإسلام📜*