كان المسلمون -وما يزالون- يباهون أهل الديانات الأخرى بأنه لا كهنوتية في الإسلام، والسلطة الوحيدة هي للنص الثابت القطعي.
لكننا مؤخرا بتنا نرى من تعظيم بعض المسلمين لدعاتهم وشيوخهم ما لا نجده عند أكثر الملل تقديسا لرجال دينها، فإن فهت بحرف واحد في نقد الإمام العلامة والحبر الفهامة ولو بمنهجية وعلمية، فستنهال عليك سيول لا نهاية من الشتائم والاتهامات وعبارات التخوين والتكفير والعمالة، وغير بعيد أن يستباح مالك وعرضك أمام عينيك، ولتكن مستعدا من بعد لمحاولة اغتيال عند ذهابك إلى عملك أو أوبتك منه، ثم لا تعجب أن يدعو بعضهم إلى تحريم السير في جنازتك ودفنك في مقابر المسلمين، ثم أن يؤول قبرك هذا إلى مكان لقضاء حاجة الحيوانات والناس معا.
سؤالي: أكان في المسلمين مثل هذا في عهد القرون الأولى وعصور السلف التي هي خير القرون ؟!!!! ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين، والحمد لله رب العالمين.