العدو لمن لا يعرفه:
عقيدته العنصرية الاستعلائية بأنه (شعب الله المختار) جعلته لا يقبل بشريك ولاىأنصاف الحلول ولا أي تسوية لأنه يعتقد أن الكون وما عليه ملكه فكيف يقبل أن يشاركه في شيء منه حيوان خلق على هيئة البشر ليليق بخدمته؟!
وجعلت منه عدو لنفسه وللعالم أجمع!
وطبيعته ألا يطمئن أو يأمن أحد وأن يعيش على مدار الساعة في حذر وترقب!
ومهيئ نفسيا للعيش في خوف دائم ومستعد لحياة الصراع والحروب لسنوات طويلة!
باختصار:
تهديدات الجهلة العجزة عن فعل شيء سوى الجعجعة لا تخيفه!
عمل التنظيمات يزعجه نعم لكن يمكنه السيطرة عليه واحتواءه!
الشيء الذي يرعبه أكثر هو العمل غير المنظم، الذي ﻻ يعرف مصدره وﻻ يمكنه توقعه وﻻ السبيل لمنعه، ذلك لا يشكل تهديد لوجوده أيضا لكن يلخبط كل حساباته ويدب الرعب في قلبه أكثر، ويثير الخلافات بين من يحبون العمل بهدوء لتحقيق الغايات التوراتية ومن يريدون العمل بهمجية وعدوانية ظاهرة!
لأنه العمل الفردي تأثيره في الجماهير أعظم، ﻷنه يستثير الواجب الشرعي والوطني في أفراد الشعب، وﻷنه غير مكلف يشجع آخرين على المبادرة الفردية!
كما أن تأثيره يخترق الحدود ليشمل الأمة، وعلى المدى القريب يستطيع تحريكها بما يفشل كل تمدده في وطننا وطبيعه الشكلي مع بعض الأنظمة، ويكسب تعاطف العالم مع قضيتنا!
ذلك ما يشكل خطرا وجوديا عليه على المدى المتوسط وليس البعيد وهو يدرك أن زمن نهايته اقترب!
دعوا عبيد التنظيمات المدججين بالسلاح في مواقعهم يحمون فساد ونهب قادتهم لأموال الشعب، ويؤمنوا لهم حياة الترف والبذخ دون قلق ... وشجعوا تلك الأعمال الفردية، وأن يوجه الداعمين وأهل الخير أموالهم لتعويض أهلهم بمنازل بديلة بعد هدم منازلهم!
ودعم المرابطين وحماة الأقصى بشكل مباشر والتكفير باحتياجاتهم!
توفير احتياجات الجماهير التي تتوافد بعشرات الآلاف للصلاة في الأقصى والدفاع عنه!
...