أسود الأطلسي .. أنتم لم تخسروا؟
بداية فرنسا هي الخاسر! لأنكم كنتم تلعبون مع أنفسكم؟ فكما نهبت وسرقت فرنسا ثروات إفريقيا المادية أيضا سرقت ثرواتها البشرية وفريق كرة القدم جزء من تلك السرقة، فرنسا ليس لديها مثل كل الفرق الغربية في وطني يمثلها مثل فريقكم!
أنتم فزتم على فرق غربية عريقة وذات تاريخ في كرة القدم، وارتقيتم إلى مرحلة هزت الغرب وفضحت حقيقته والجميع يعلم الرشى التي دفعها ﻹخراجكم!
أنتم زدتم من قلق الغرب من الإسلام وأمته:
وحدتم الأمة خلفكم في في فوزكم وصعودكم وفرحكم .. ووحدتموها أيضا في حزنكم وخسارتكم، تلك الوحدة التي دفعت المؤرخ الفرنسي جوستاف لوبون الذي كم دهش من قوة تأثير الإسلام في الغزاة في الحروب الصليبية وطوال تاريخه، وعلى الرغم من أنه أنصف الإسلام والمسلمين في كتاباته، إلا أنه غلبته الروح الصليبية مثل آخرين، وكتب محذرا الغرب من:
قدرة الإسلام وسرعته على توحيد الشعوب الإسلامية على ما بينها من اختلافات عرقية وسياسية!
أثبتم أن ولادتكم في دول غربية أو عيشهم فيها ولعبكم في فرقها وما بلغتموه من نجومية لم ينسيكم أصولكم العربية وثقافتكم اﻹسﻻمية، بدء من سجودكم لله في مواضع عدة انتهاء برفض ياسين بنو الحديث للصحفيين بغير العربية!
هزمتم الغرب معنويا وهززتم ثقته بقيمه الحضارية التي يريدها قيما إنسانية للعالم أجمع، بتواضعكم وحبكم لأبويكم، وقوة ترابطتكم الأسري، وعدم خجلكم من أصولكم الاجتماعية وماضيكم، ما دفع بعض أهل الرأي الغربيين أن يتمنى أن يأت يوما ويروا ذلك في بﻻدهم!
أكدتم للغرب الذي أراد استئصال فلسطين من قلب الوطن جغرافيا ليثبت حدود سايكس - بيكو، ويمزق وحدة اﻷمة وتكون المشاعر الوطنية بديلا عن المشاعر القومية واﻹسلامية، أكدتم كما قطر وكل المشجعين مسلمين وغير مسلمين، أن فلسطين في قلوبكم وقلوب اﻷمة، وأنها نجم المونديال، وشريك في الفوز، وأن كيان العدو إلى زوال!
وليس آخرا:
توحيد هتاف جمهوركم من المغرب والأمة كلها ردا على حضور عدو اﻹسﻻم وعدو رسول الله صل الله عليه وعلى آله وسلم (ماكرون)، بأن يكون:
الشهادتين، والصلاة والتسليم على رسول الله وإمام اﻹنسانية، وأناشيد مدح صل الله عليه وعلى آله وسلم ...
ذلك انتصار عظيم له صل الله عليه وعلى آله وسلم، ولﻹسﻻم، بكل تأكيد ضاعف من خوف الغرب من قرب عودة المارد الإسلامي لقيادة العالم!
هناك الكثير من اﻻنتصارات لكم وللدين واﻷمة في المونديال بصفة عامة وفريقكم خاصة ...
اعتزوا بما حققتموه فأنتم لم تخسروا بل كسبتم