2012
إهداء إلى الشاعر عبدالرحمن سكاب

تعمدتُ في ديوان ( تراتيل الغدير ) أن أهدي قصيدة للشاعر الإرتري الراحل عبدالرحمن سكاب (لقصيدته ناسك وتجاهلتُ عمدا شعراء مثل عثمان كجراي أو احمد سعد لأن شعرهم ليس ناضجا رحمهم الله رغم أن غالبية الارتريين يحبون اشعارهم ولا يمكنني شرح لماذا شعرهم ليس ناضجا فانتقاد الأذواق وتاسيسها يتطلب عملا كبيرا أولها فصل الشعر عن السياسة أو المواقف السياسية)

ومطلع قصيدة الشاعر عبدالرحمن سكاب رحمه الله هي:

آه للساهر الشجي ّ مضى الليــ
ـــل وما زال دمعه سحّاحا

ساكبا من يراعِهِ قهوة الوجد
وقد ذاق مزجها والقراحا

وقصيدتي كانت:

آهِ للشَّاعرِ الْمُعَتِّقِ راحا
أسْكَرَ السَّطرَ إذ بشكواهُ باحا

فأغانيهِ قهوةٌ من نشيجٍ
صَيَّرتْ مهجتي لها أقداحا

خَبِرَ العيشَ لا يَرى الزهرَ زهرًا
فتراهُ يُطارحُ الأشباحا

ساطعٌ في ظلامِ تلك الليالي
يُرسلُ الضَّوْءَ شاديًا صدَّاحا

نظمَ الدَّمع َ في الْقَصيدِ عُقودًا
ناثرًا مِنْ وِجْدانِه ِ أتراحا

إنّه الحزنُ لِلقصائِدِ رَوْضٌ
دونهُ لا تُرى القوافي ملاحا

عبقريٌّ بِحسِّهِ يَرْقُصُ الكونُ
يهزُّ القلوبَ والأرواحا

عجبًا كمْ نَضُمُّ قافيةَ الْمَحزونِ
وَهْجًا يُهدي لنا الأفراحا

لَوْ عَقلنا ألحانَهُ ما رَقصْنا
متناسِينَ وجْدَهُ والجراحا

كالمُغنّي الذي يُتيحُ سُرورًا
وهْوَ يشكو جوىً لَهُ ذبّاحا

قد أتى عاريًا لدنياهُ لكن
ألْبستْهُ منها الشُّجُونُ وِشاحا

أَكْرِمُوهُ فليسَ في كُلِّ يومٍ
تنجبُ الأرضُ شاعرًا سَوَّاحا

#ظميان_غدير
#قصائد_إرترية