وتجالس كل الناس..
ولا تجتمع مع نفسك،
تتجاهل المرآة وتَفِر إلى الوسادة، وتسقط نائما بعد طول الأرق، وتصحو متعبا بعد أن عانيت طويلا في أحلامك.
يجتمع عليك الهم والساعات، وتنثر عن كاهلك بعض الأوجاع لتتزاحم أخرى بعدها عليه..
تسير الهوينى..ثقيل خطوك، إذ لم يعد هناك معنى للهرولة، وتمر الحوادث فتنظر لها كأن بينكما حاجز..ها أنت هنا وهناك..في ذات اللحظة..متأملا كأن الأمر لا يعنيك، ومتألماً لأن التفاصيل تمس كل ما فيك.
تحيا على حافة الأمل متطلعا إلى اليوم الذي يندمل فيه جرحك..

ولا يجبر المنكسرين إلا أرحم الراحمين.