حينما يأتي أحدهم برأي ثم تردّ على رأيه بحجة تفنّد رأيه ثم يتعامى عن النظر في الحجة التي جلبت ويظل يردد نفس الرأي دون القدرة على الرد بطريقة منطقية وعلمية فهو بهذه الحالة ( يتعامى) عن النظر في حجتك لأنها أبطلت رأيه وكلمة يتعامى هنا لا تدل على قلة اللباقة فهي بسياقها الصحيح.

أما أنه يحظرك أو يغلق صفحته فهذا شأنه لكن يظل محاورا غير ناجح لأنه لا يقدم الحجج والبراهين ويناقض نفسه في كل مرة.

فالحمد لله حمدا كثيرا أن متعنا الله بالعقل الذي نستطيع أن نبصر به ونسأل الله العافية للمتعصبين والذين يقتطعون السياقات ويوقعون أنفسهم في تناقضات يستطيع ملاحظاتها كل صاحب عقل رشيد

نصيحة لكل شاعر مهتم بالنقد أو ناقد
العقل والتمييز وعدم اتباع الهوى هو ما يجعلك تصل لمبتغاك في الفهم ولن يهم لو قرأت أهم الكتب في النقد والشعر إن لم تكن استنتاجاتك واستنباطك وفهمك صحيح.

نحن أمّة لا نستطيع التحريف كبقية الأمم ( الكلام المكتوب في الكتب واضح وغير قابل للتغيير) لكن مصيبتنا في التأويل والتفسير ولو أحسنا النية سنقول مصيبتنا في الفهم الخاطئ لما نقرأه.