كتبت الرائعة الدكتورة نينوريتا داود Nina Daoud التي تقول ما يعجز كثيرون عن قوله

للأسف أجد البعض من الجاهلين بتاريخ المنطقة قبل الإسلام يرمي الإسلام بأبشع الصفات وكثيرا ما أتفاجأ بالحقد الواضح والمعلن من قبل بعض أتباع المسيحية الذين تلبسوا دور الضحية وأن سوريا تعربت بالقوة مع الإسلام .. المتوحش.. الذي اجتاح منطقة حضارية كانت تنعم بالأمن والسلام .. البيزنطي.. وأن المسلمين اغتالوا هذه الحضارة وعربوا البلاد قسرا وجاؤوا ضد السكان الآمنين المسيحيين.. في ظل حضارة البيزنطيين الملائكة الظريفين اللطيفين..
طبعا هذا كلام كاذب جملة وتفصيلا.. صرت متأكدة أن تعليم بعض الكنائس لرعاياها موجه بطريقة منحرفة ضد حقائق التاريخ الموثق والموجود في مصادر قديمة ومعروفة.. لماذا يتربى بعض المسيحيين على هذا الإنكار لعروبة المنطقة وحضارتها قبل الإسلام وقبل بيزنطة كلها؟ لماذا لا يواجهون حقيقة الفترة البيزنطية التي كانت أقسى وأبشع من العثمانيين وداعش؟ وتركت المنطقة مدمرة ومنهوبة ومملوءة برائحة الفتن والدم والخراب والتهجير؟؟
اقرأوا عن حقيقة الزمن البيزنطي والحضارة المزعومة وما فعلوه بحق سكان البلاد العرب المسيحيين السريان.. الذين انضموا إلى جيش الجنوب فجر الإسلام لتحرير بلادهم من الاحتلال البيزنطي..
أعزائي المسيحيين.. أنتم أبناء البلاد التي عمرها وحضارتها يمتد لآلاف السنين .. مثلكم مثل كل العرب المسلمين.. ولستم أبناء بيزنطة.. وكون البيزنطيين اعتنقوا المسيحية بعد انتشارها في سوريا فهذا لا يجعلهم ملائكة ولا متحضرين..
نظفوا عقولكم وقلوبكم من هذا الحقد الغريب المريض الذي يلوث أفكاركم.
هذه حقيقة واقع المنطقة قبل حضور الإسلام: تمتعوا بقراءتها.. ومن مصادر مسيحية بحتة.