أصل أسرة ملص، أسرة خطيبتي وزوجتي عقدا Nisreen Malas

سبب تسمية آل ملص بهذا اللقب:
اول من لقب بملص هو بكري عالله (دمشق شاغور _زقاق برغل)بن عبد الرحمن بن عبد القادر علا الله الجيلاني ( نسبة للعلامة عبدالقادر الجيلاني المعروف أيضا ب"سلطان الأولياء"، وهو إمام صوفي وفقيه حنبلي، لقبه أتباعه بـ"باز الله الأشهب" و"تاج العارفين" و"محيي الدين" و"قطب بغداد". وإليه تنتسب الطريقة القادرية الصوفية).
جيلان : مدينة تاريخية عراقية تقع جنوب بغداد .
ويمتد النسب الشريف الى السيدة فاطمة الزهراء بنت رسولنا الكريم من جهة السبط الحسن بن فاطمة الزهراء )
حصل بكري علالله الجيلاني على لقب ملص
بعد مشاركته ببناء قبة النسر الكبيرة وهي احدى قباب الجامع الاموي الكبير في دمشق هذا ماذكره المؤرخ والمستشرق البريطاني كريزويل في كتابه (العمارة الاسلامية )عندما كتب عن الجامع الأموي ومما جاء في كتابه :
قبة النسر من منجزات الوليد،بن عبد الملك بن مروان 705_715م وكانت قد سقطت بعد بنائها لأول مرة، وقد أحزن سقوطها الوليد، فجاءه بنّاء شامي ( بكري علالله ) واشترط على الوليد أن لا يعمل فيها أحد غيره، فكان له ذلك، فوضع الأساسات(زرع وتد من الخشب ) وغاب بعدها عاماً كاملاً، وأثناء غيابه اخذ الناس يتسالون اين هو هذا البناء فكان الجواب انه ملص( اي تملص من وملص لغة من تملص من شيء أو وعد ما، أو الذي أفلت من الإمساك )وعاد بكري بعد عام وذلك لغاية في نفسه (لكي يختبر متانة التربة ) عادإليها فوجدها قد نزلت قليلاً، فقال للوليد من هنا كان سقوطها فابنها الآن فإنها لا تهوي إن شاء الله، وتم البناء واستقرت.
ترتفع قبة النسر عن أرض صحن الجامع 45 متراً ويبلغ قطرها 16 متراً وقد وصفها ابن جبير قائلاً:
«أعظم ما في هذا البناء قبة الرصاص المتصلة بالمحراب وسطه، سامية في الهواء عظيمة الاستدارة، ومن أي جهة استقبلت البلد ترى القبة في الهواء منيفة على كل كأنها معلقة من الجو...».
«... يشبهها الناس بنسر طائر، كأن القبة رأسه والغارب جؤجؤه، ونصف جدار البلاط عن يمين والنصف الثاني عن شمال جناحاه...».
ماذكره المؤرخ البريطاني كريزويل في كتابه (العمارة الاسلامية )صحيح لاشك فيه عن مشاركة بكري علالله، ولكن خفي على كاتبنا شجرة العائلة ولو انه كان يملك نسخة منها لكان غير بالتاريخ واقتنع بان ماجرى من احداث لسقوط ومشاركة البناء الشامي ببناء القبة كان على زمن السلطان العثماني مصطفى الثالث وذلك بعدسقوطها بزلزال عام 1756،
بناء الجامع الأموي كان في بداية عام 705 م اما عن مواليد بكري عالله تقريبا عام1725 م ولايمكن المقاربة بين التاريخين .
اما ما ذكره الشيخ أحمد البديري الحلاق، في حوادث دمشق اليومية عن زلزال عام 1756 :
( صارت زلزلة عظيمة . وقد صارت معها رجّة مهولة أسقطت غالب بقية المآذن، ورمت قبة الجامع الأموي الكبيرة والرواق الشمالي جميعه من مدرسة الكلاسة وباب بريد وأبراج القلعة وغالب دور دمشق، والذي سلم من الوقوع تناثر من بعضه البعض، وقُتل خلق كثير خصوصاً في القرايا، ورحلت الخلائق للبساتين وللجبال والتُرب وإلى المرجة، ونصبوا بها وبالبراري الخيام وناموا بعيالهم وأولادهم، ومع ذلك (لم تهدأ) الزلزلة والرجفان لا ليلاً ولا نهاراً. ثم أمر عبد الله باشا الشتجي والي الشام انذاك وفقه الله تعالى منادياً ينادي بالناس أن
يصوموا ثلاثة أيام وأن يخرجوا في اليوم الرابع إلى جامع المصلّى، فإنه مشهور بإجابة الدعاء فيه. فخرجت الناس من كل فج عميق إلى الجامع للدعاء .
وبالرجوع الى شجرة العائلة وبالخطف خلفا وابتداء من تاريخ ولادة والدي 1923 م وتاريخ تولد جدي ابوالخير ملص 1875 م وتاريخ تولد جد والدي حامد ملص 1830 م وسأرفق تسلسل نسبه وصولا الى بكري عبد الرحمن عبد القادر علالله الجيلاني نرى ان فارق العمر بين والدي وبكري ملص ليس اكثر من 300 _ 250 عام ومنه ننطلق بان الرواية السابقة صحيحة ولكن بفارق واحد انها ليست بزمن الوليد بن عبدالملك بن مروان وانما حدثت بعد وقوع القبة وانهيارها تماما بعد زلزال عام 1756 م .
تم بناء القبة من جديد على يد والي الشام عثمان باشا الكرجي .
ولايمكن لبكري علالله ان يكون قد شارك ببناء القبة بعد الحريق الذي أصابها في عام 1893 (لان ذلك يعارض تولد جدي أبوالخيرملص )حيث نشب حريق في سقف الجامع من الجهة الغربية و أتى على السقف و الجدران و الأبواب و السدة وتسبب في انهيار القبة الوسطى و أدى إلى تدمير النسيج الداخلي لقاعة الصلاة ومعظم الفسيفساء و الألواح الرخامية ولم يسلم إلا المشهد الغربي و في عام 1896 بدأت عمليات ترميم الجامع في عهد والي دمشق العثماني ناظم باشا و دام العمل تسع سنوات تمت المحافظة خلاله على الهيكل الأصلي
عندما ترخ الكاتب البريطاني كريزويل تلك الحادثة في كتابه
عن مشاركة بكرى علالله في زمن الوليد لم يكن امامه شجرة عائلتنا للمقارنة بين التواريخ .
وبناء على جميع المعطيات نرى ان بكرى علالله شارك ببناء قبة النسر بعد زلزال عام 1756 م هذا والله اعلم
ساهم بعض اجدادنا جهاديا مع الدولة العثمانية في حروبها
التى وصلت لدول البلقان وهذا كان من احد اهم اسباب تفرع العائلة في اليمن والاردن ولبنان والسعودية وان لنا طرف الباني (ارناؤوطي ) ففي اليمن ذهب احد اجدادنا محاربا مقاتلا وبعد الانتهاء من الحرب لم يعود للديار الشامية موطنه الاصلي بل استقر باليمن وكون عائلة واسرة تشعبت وتفرعت وكذلك الحال بالأردن حيث رحل احد اجدادنا اليها اما تاجرا او محاربا وهناك استقر وكون أسرة عريقة تضم بين ابناءها شخصيات ذات مراكز مرموقة سياسيا وعلميا" وادبيا اما عن لبنان فقد وصل عدد أفراد عائلة ملص هناك الى مايقارب الثلاثة ألاف شخص منهم شخصيات دينية وادبية وعلمية
بالنسبة لفرع السعودية فقد انتقل احد اجددانا مع عائلته من دمشق واستقر في بيروت وكان ذلك في حوالي ١٨٦٠ ثم انتقل أحد أبناءه وكان طبيبا وضابطا في الجيش العثماني حيث تم انتدابه في ١٩٠٠ م الى مكة المكرمة
وبعد تفكك الخلافة العثمانية ودخول ال سعود الى مكة سجل مع اسرته في سجلات النفوس السعودية واصبح مواطنا سعوديا
في عام ١٩٤٠ هاجر مع عائلته الى الهند تزوج من هندية و كونوا اسرة كبيرة من ال ملص يصل عددهم اكثر من ٢٠٠ شخص

هذا والله اعلم اضع رؤيتي هذه بين ايديكم ولكم طول البقاء
عائلتي

هويده عارف ملص