أذكر واقعة حكاها لي عمي الدكتور عدنان درويش وقعت له في فرنسا، حين قابل إحدى المسؤولات الثقافيات ودار بينهما حوار حول التصوف، فإذا بالمسؤولة تحدثه عن رسالة دكتوراه مقدمة لإحدى الجامعات الفرنسية عن الشيخ أحمد كفتارو وفلسفته الصوفية.
فاستغرب رحمه الله لأن الشيخ كفتارو رحمه الله كأكثر العلماء والدعاة في البلاد الإسلامية من أصحاب الطرق الصوفية والتصوف الخلقي الاجتماعي، وليس من المحسوبين على الفلسفة الصوفية التي يعد رجالها شخصيات معينة في التاريخ الإسلامي.
فقالت له مباشرة: أولا يكفي يا دكتور دلالة على فلسفته أنه زار الفاتيكان وقابل البابا وحاوره ؟!!!
وكلما مر بي موقف في الحياة العامة والخاصة لمست به مقدار التعصب والانغلاق الفكري عند بعض من يرون ذلك إخلاصا وغيرة على الإسلام، فيعكسون صورة مقيتة تخيف المسلمين بله غير المسلمين، أدركت لم قالت هذه المسؤولة الثقافية ما قالت.