ما حبُّ ناسيةٍ لها تتذكّرُ
أم ما الدموعُ أما تجفُّ الأنهرُ؟

هلّا رجعتَ فما الحياةُ طويلةٌ
للرشدِ لستَ على المحبّةِ تؤجرُ

قالَ الغويُّ أبى الفؤادُ إيابَهُ
أُترى إذا شاءَ الإيابَ سيقدرُ؟

زعمَ الرقاةُ بأنّهُ سحرٌ وما
بي غيرُ حبِّ ضعيفةٍ ليَ تقهرُ

ما إن حرصتُ على الهوى لكنّه
في عمرِ نوحٍ في حشايَ يُعمّرُ

لا تخرجا يومَ الخميسِ فإنّهُ
يومٌ بهِ سلبَ الفؤادَ الأحورُ

قولا لمن أثرى وعدّدَ مالَهُ
عندي من الأشواقِ ما لا يحصرُ

حسِبَ الغنى بالمالِ قفْ متذلّلا
إن لم تنلْ حبّا فأنتَ المُعسرُ

للهِ عينا من أرى فُطِرتْ لنا
فتنًا بها صمّ القلوب تفجّرُ

خُلقتْ خلافَ الآنسات فحسنُها
شطّتْ مفاتنُهُ ولا يتكرّرُ

فإذا أفسّرُ حبّها فهناكَ ما
يخفى وليسَ بهِ يلمُّ مفسّرُ

نُبِّئتُ شاعرُ قومِهِ قد لامني
أنّي أقولُ من النسيبِ وأُكثرُ

يا عبد حكمتِهِ التي ليستْ لهُ
مهلا فأنتَ إذا ذُكرتَ شويعرُ

في كلّ سطرٍ حكمةٌ مشلولةٌ
ليستْ تقدّمُ للحجا وتؤخّرُ

وكذاكَ من قالوا صباح الشعر يا
قرنوا إلى الشعراء فلتستغفروا !

#ظميان_غدير