قال تعالى: (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا. الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا) (الكهف: 104 -103)
أعني: أشباه القادة المضللين .. والمنافقين والمنتفعين في التنظيمات الذين يحرفون تاريخ تنظيمات لا كانوا مؤسسيها ولا من جيلها الأول وبعض مؤسسيها وجيلها الأول أحياء، ويضخمون قوة تنظيمهم على غير الحقيقة، ويدعون الشرف ونظافة اليد والعبقرية و.. وكأن أرحام نساء فلسطين لم تلد أمثالهم ...!!!
قبل 40 سنة بدأ انحسار جيل المقاومة بالنفس والمال فغاب المقاوم الحقيقي، وتقدم الساقط واﻻنتهازي والمنافق والمرتزق، فتحولت المقاومة إلى وظيفةومرتب وتخوين وتكفير المخالفين ...!!!
ذلك الجيل الأول في ثمانينبات القرن الماضي أحيا القضية من العدم، وأحيا تجربة أبي المجاهدين الشيخ عز الدين القسام وإخوته من طيات النسيان فأحيا أمة بإعادة إحياءها، منهج إيمان ووعي وثورة، وتطبيقها عملياً، وتغيير أسلوب عمل كل مَن سبقوه من تنظيمات علمانية وإسلامية، التي اعتمدت أسلوب عمل النخبة المستعلية على مجتمعها، بممارسة وتطبيق أسلوب عمل الطليعة، المندمجة والملتحمة بشعبها ...
لو كان أؤلئك الأدعياء للتأسيس وأنهم الجيل الأول هم كذلك، لاستطاعوا من سنوات إفشال كل أساليب الفصائل المسمسرة بالقضية، والأنظمة التي تدعمها، وأحيوا التجربة نفسها وطوروها فكراً وممارسة بما يتناسب والمتغيرات التي حدثت طوال العقود القريبة، ولَما بلغت القضية الصعود لهذه الهاوية التي شاركوا في بلوغها مع الآخرين، لأنهم مثلهم لا يتخيرون عنهم ...
نكرر للمرة المليون: مَن لشرف تلك المهمة؟!
مَن لشرف النهوض بالأمة، أو التأسيس لجيل نهضتها من جديد؟!
مَن لمسح عار تلك الفصائل الفاشلة المسمسرة بالدين والقضية؟!
مَن ...؟!
مَن ...؟!