منذ فترة من الزمن رأيت صورة حزينة للأميرة ديانا مع زوجها تشارلز وكان من المعروف طبعاً أن زواجهما تعيس ، فجال فى خاطرى مقولة شمس الدين التبريزي: "إن المرء مع من لا يفهمه سجين!"...
بعدها رأيت صورة الأميرة ميجان ماركل مع زوجها هاري ومعروف كم كانت علاقتهما سعيدة، فخطر فى بالي مقولة چورچ أورويل في روايته 1984 :"ربما لم يرغب المرء في الحب بقدر رغبته في أن يفهمه أحد!"...
وهذا ما وصفه العرّاب أحمد خالد توفيق حين قال :
"أعتقد أن شقاء الإنسان ينبع من مجالسته لمن لا يفهمه بل ويسيء فهمه بإستمرار! إن شقاء الإنسان لا ينبع من كونه لا يجد صحبة بل من كونه لا يجد الصحبة المناسبة! ولذا فإن وجود شخص تستطيع أن تخبره بما يجول في داخلك بدون أن يُسيء فهمك، هي أعظم نعمة ممكن أن تحصل عليها !"...
كما وصف العرّاب كيف أن هذه العلاقة يمكنها أن تُطفئ الإنسان وتجعله يشعر باليأس فقال : "كأنه كُتب علينا العيش هكذا، مُعلقين في مُنتصف الأشياء كلها لا نُحب ما يحدث ولا يحدث ما نُحب!"...
في حين أنه كتب وصفاً لائقاً جداً عن علاقة ميجان و هاري و ديانا وتشارلز قال:" نحن نلمع بشكل إستثنائي حول من نحب، وننطفئ لو كنا حول الشخص الخاطئ ، أنت لست شخص واحد، أنت دائماً نتيجة تفاعل ما !!"...
وهذا الكلام لا ينطبق فقط على العلاقات العاطفية،بل على علاقاتنا مع الأهل والأصدقاء والجيران، أخواتنا وأصحابنا و أصدقاء العمل... هناك شخص طوال الوقت يوتر أعصابك وشخص قادر بهدوئه وتقبله وتواصله مع عقلك على أن يجعلك تشعر بالسكينة وتألفه وتطمئن معه!!

#Enas