فيروز، رغم اسمها الكبير، تشعر بالضعف وعدم القدرة على الغناء بدونه، وتفسّر الأمر في حوار أجرته في العام 1992، تحدثت فيه عن قسوة عاصي الرحباني، بقولها إنه دائماً ما كان يأخذ كل القرارات، والكلمة الأخيرة له دون أن يتجرأ أحد على أن يعترضه، بالإضافة للمواقف العنيفة والصراخ في الكواليس والذي بررتها فيروز بأن طبيعة العمل كان تفرضه، حالها حال معظم النجمات العربيات اللواتي يتحكم أزواجهنّ بمسيرتهنّ، ويتحوّل من مدير أعمال إلى "مسيّطر" على الأعمال.
الفنانة السورية ميادة بسيليس فقد تقترب تجربتها من فيروز بشكل كبير، لارتباط مسيرتها باسم زوجها سمير كويفاتي، الذي كتب ولحن ووزع أغنياتها، بالإضافة لدوره في إدارة الأعمال والتواجد في الحفلات وحتى اللقاءات الإعلامية، كما أنها تحدثت غير مرة عن قسوته في التعامل معها وتسلّطه في القرارات.
أما المطربة ماجدة الرومي، فدخل زوجها أنطوان دفوني في إنتاج وإدارة أعمالها لفترة زمنية طويلة، إلا أن الحدث الذي هزّ الوسط الفني كان طلاقها بعد خيانة زوجها لها واكتشافها الأمر، وقام بطردها من المنزل بعد مواجهتها له، واضطرت للتنازل عن كامل حقوقها المالية مقابل حقها في الحرية، حتى أن أغنيتها الشهيرة "اعتزلت الغرام" كانت صرخة وجع لتعبّر عن وجعها
إلا أن بعض النجمات لم يتمكن من تحقيق نفس مستوى النجاح بعد الانفصال الزوجي، على غرار نوال الزغبي التي بدأت مسيرتها مع زوجها إيلي ديب، الذي كان "الآمر الناهي" في كل القرارات، من اختيار الأغنيات وحتى الحفلات، لتتراجع مسيرتها بشكل كبير بعد أن تحوّل حسابها البنكي من 17 مليون دولار إلى صفر، بسبب تفويضها له بكل أموالها.
نفس الأمر ينطبق على ديانا حداد التي اكتشفها زوجها سهيل العبدول بعد إشهارها الإسلام، وكان المسؤول عنها فنياً، والمخرج الوحيد لكل كليباتها حتى الانفصال، بينما أصالة نصري من الواضح أنها تفضّل أن يأخذ زوجها على عاتقه كل القرارات الفنية وغير الفنية في حياتها، وهذا ينطبق على أزواجها الثلاثة.
حين غنّت نجوى كرم "اسمك بشرفني حبيبي" عقب زواجها من المنتج يوسف حرب، رغم اختلاف الأديان ومقاطعة أهلها لها، قيل أنها كانت تزفّ نفسها، ولكن هذا الزواج لم يستمر طويلاً، وخرجت نجوى بعد سنوات لتعترف بأنها كانت تتعرض للعنف من زوجها، ليرد بدوره أن "ضرب الحبيب زبيب".
لم تكن هذه التجربة الوحيدة، بل أصالة نصري تعرضت أيضاً للعنف من زوجها الأول ومدير أعمالها أيمن الذهبي، الذي اعترف أنه صفعها إثر خلاف نشب بينهما، وحتى الممثلة علا غانم كشفت عن تعرضها للضرب المبرح أمام بناتها من زوجها الثاني أحمد المسلمي، كما ذكرت زميلتها الممثلة شيرين أنها كانت تتعرض للضرب المبرح من زوجها المخرج محمد أسامة، وكانت تختبئ منه في الخزانة خوفاً من الضرب.
كتب شارل عبد العزيز لرصيف 22