الحاجة درية العيطة
فقيهة متخصصة في الفقه الشافعي، مربّية، عابدة جليلة متواضعة.ولدت رحمها الله في دمشق، عام 1937.
لم تكتف الحاجة درية رحمها الله في العلم الذي نهلته من معلمتها ومربّيتها الحاجة منيرة القبيسي بل تابعت تلقي العديد من العلوم الشرعية مع ثلة من طالبات العلم الشرعي على الشيخ عبد الكريم الرفاعي رحمه الله وتلميذه من بعده الشيخ محمد عوض والشيخ محي الدين الكردي، كما احرزت قسطا من العلم على مفتي سوريا الاسبق الشيخ الطبيب ابو اليسر عابدين.
كذلك حازت على اجازة في الحقوق من الجامعة السورية.
صفاتها الشخصية
كانت شديدة التواضع، وبالرغم ان كتابها "فقه العبادات" كان من الكتب اللاتي حُزن القبول، اذ لا يكاد يخلو بيت في دمشق من كتابها والذي حاولت فيه تبسيط المسائل وتقريبها لأذهان القارئات. ورغم اهمية كتابها ورغم عطائها العلمي اللامتناهي، الا انه رحمها الله لم يكن لديها غرور بإنجازها. بل كانت اسوة لطالباتها في تواضعها الجم.
كذلك كانت مثالا على حُسن اغتنام وقتها، إذ كانت قلما تهدر أوقاتها، فكانت تُمضي نهارا تدريسا وتعلما، وتُمضي ليلها قياما وعبادة، لقد كانت تجهّز نفسها لسؤال الله حين يسألها عن عمرها فيما افنته.. كما كانت رحمها الله من اهل صدقات الفجر.. كما شهدت احدى طالباتها انها كانت في عطائها من المُؤثرين على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة، فتقسم ما عندها بل وتعطي كل ما لديها.
كانت تلقي دروسها في جامع الايمان وجامع انس بن مالك في دمشق، وبالرغم من انها تميّزت في تعليم مادة الفقه حيث كانت تعطيها بطريقه تجعل السامعات يتمثلون بالمادة العلمية بطريقة مميزة. كذلك كانت ممن اشتغلت بتدريس علوم التربية فتركت بصمة خيّرة في اي مكان حلّت به.
كانت الحاجة دريّة العيطة رحمها الله لبلدنا دمشق حصنا منيعا مباركا، حيث قلما تجد دارا مسلمة في دمشق الا لها أثر فيه.
رحلت الى الله فجر يوم الاثنين الواقع في 20 من المحرم عام 1437 هـ الموافق ل 2/11/ 2015 م.
كتبها: #الدكتور_إحسان_جويجاتي #درية_العيطة
#دمشق
#علماء_دمشق
#سير_الصالحين
#إحسان_جويجاتي #الدكتور_إحسان_جويجاتي