يقول أهل الشّام عندما يريدون مدح أحدٍ ..
أنّهم (#ولاد_أصول) ...

من لا يعرف أهل الشّام ، يظنّ تلك الجملة عنصريّّة أو ماديّة ، لكنّك عندما تسأل كبارهم وعليّة قومهم، تعرف معنى أولاد أصول ...

أولاد الأصول بسيماهم يعرفون ...

أولاد الأصول هم أناس في كلّ مدينة وقرية من مدن وقرى سوريّة وبلاد الشّام ...

يعرفون كيف يمشون وكيف يأكلون وكيف يجلسون وكيف يخاطبون الغنيّ والفقير والكبير والصّغير ...

لا يتعالون على أحدٍ لأنّهم يعلمون مكانتهم ... ولا يفرطون في اللّغو وتافه الحديث إلى درجة السّوقيّة ...

مهما غضبوا لا يشتمون ولا الكلام البذيء يستخدمون ...

يجمعون بين الكبرياء المتواضع والحياء ...

كلّما ارتفع شأنهم يتواضعون لأنّهم يعلمون أن فوق كلّ ذي علم عليم ... وفوق كلّ ذي قوّة قويّ رحيم ...

إذا بدأوا بالحديث - وإن همساً - تجد من حولهم ينصتون ...

إذا لم يعجبهم حديث أو أغضبهم، فإنّهم عن الجمعة ينصرفون ...

إذا أخطأوا يعتذرون ويستغفرون ولا يتكبّرون ...

إذا كان مالهم وفير، فمن حرّ مالهم يتصدّقون، وإذا لم يكن وفيراً فبمكانتهم ومعارفهم يجمعون للفقراء ثرواتٍ بمجرّد أن يطلبون ...

أبناء الأصول هم وأبناؤهم وأحفادهم الثّابتون على قيمهم من احترام الذّات والغير ورفعة الأدب وحلاوة اللسان ... ورصانة الملبس والممشى وروعة المجلس ...

لديهم من هبات الله مناعة تجعل محدثي النّعمة عنهم ينصرفون ... وعلى مخالطتهم لا يجرؤون ... وعن إفساد أصولهم يعجزون ...

أمّا المحدثون التّافهون، فمن تواضع أبناء الأصول يخافون ويغضبون ويرتعدون ...

فيحاولون تغيير المعايير، فيختلط الحابل بالنّابل، ويظنّون أنّ الحقيقة يغطّون ...

لكنّ قوانين الحياة الّتي فرضها الله تأبى أن تضيع الأصول ...

رحم الله أولاد الأصول من أهل بلاد الشام ... وحفظ من بقي من أولاد الأصول من أهل بلاد الشّام ...

الّذين يعرفون معنى أولاد الأصول ويعرفون كيف تكون الأصول ...

إذا ضاعت الأصول في الدّنيا ... تجدها في #الشّام .....