بسم الله الرحمن الرحيم
الالم والأمل
4 إمارات صليبية في المشرق:
الرها وأنطاكية وبيت المقدس وطرابلس،
دولة شيعية عبيدية في مصر وشمال إفريقيا حتى نهاية المغرب العربي دولة بويهية شيعية في بلاد فارس وأجزاء من العراق.
ذلك القرن الـرابع والخامس الهجري، ولا أمل في النصر!
حتى قيل أن القرن الرابع كان شيعيا خالصا، والخامس خليطا صليبيا لا خير فيه.
إلا هناك في ثغور الشام كان رجلا يسمى آق سنقر الحاجب التركماني الملقب بـ"قسيم الدولة" والي حلب وحماة واللاذقية،
بدأ بتكوين نواة الجهاد الأكبر التي توجت بصلاح الدين يوم حطين،
لم يكن الطريق سهلا إليها، آلاف الشهداء والمعارك والتقلبات،
حتى كان يوم دخول صلاح الدين إلى بيت المقدس والمسجد الأقصى.
آق سنقر نفسه لقي ربه شهيدا وفقد ملكه!
وآق سنقر هذا هو والد عماد الدين زنكي وعماد الدين والد نورالدين محمود ونور الدين هو أستاذ ومربي صلاح الدين وباعث روح الجهاد فيه،
فـمن الحاجب التركماني إلى صلاح الدين ثلاثة أجيال كاملة،
جاءت فيها لحظات تستطيع أن تقول أن الأمة انتهت إلى غير رجعة،
حتى خرجت بعض الجماعات والفرق إلى الجبال واعتزلت وزهدت في الدنيا تنتظر الساعة،بعضهم كان ينتظر المهدي المنتظر، كان سوادا حالكا، حتى خرج صلاح الدين من رحم المعاناة والتيه فأخذ بناصية القوم إلى فجر جديد.
يظن الجميع أن القصة الجميلة انتهت بالنصر المبين وفتح بيت المقدس، لكن صلاح الدين مات، وتوالت الحملات الصليبية،
وواحد من أحفاده سلم بنفسه القدس
للصليبيين مرة أخرى،كان الملعون يسمى "الملك الكامل" صاحب مصر!
وما إن بدأت الأمة الإفاقة من غمة الصليبيين، حتى نزلت نازلة التتار التي ظن الخلق أنها نهاية العالم،
حتى قال بعض فقهاء عصرهم أن التتار هم يأجوج ومأجوج المذكورين في القرآن ولا قبل للخلق بحربهم!
وهكذا تتوالى المحن، وما عمر كل محنة من المحن في عمر الأمة إلا قليل،
تنزاح واحدة وتجثم غيرها،
وما الدنيا لنا إلا امتحان فاز فيه من فاز وخسر من خسر، والعمل على قدر الملمة ولا عذر.
اللهم انصر الاسلام واعز المسلمين وارفع اللهم بفضلك رايت الحق والدين
اللهم أصلح من في صلاحه صلاح الإسلام والمسلمين، وأهلك من في هلاكه صلاح الإسلام والمسلمين
🌲🌲🌲🌲🌲