استعان أتاتورك، بيهود الدنمة، للترويج إلى مسابقة «ملكة جمال تركيا» من خلال الإعلام التركي، فدعت جريدتي «ميلليت، وكون إيدن» أشهر الصحف التركية آنذاك، النساء التركيات إلى الاشتراك في تلك المسابقة، التي عقدت في مدينة أنقرة، وتقدمت لها السيدات والفتايات من كل أنحاء تركيا، وكان من بينهم فتاة تركية اسمها «كريمان خالص»، وفازت بالمسابقة التي كانت تقام للمرة الأولى ولاقت نجاحا كبيرا بين الأتراك، مما دعا الإعلام التركي إلى نشر إعلان أخر في نفس الصحف في نفس العام، يحث النساء على المشاركة هذه المرة في مسابقة «ملكات جمال أوروبا» التي ستقام في مدينة سبا البلجيكية، فتقدمت «كاريمان» الفائزة بلقب ملكة جمال تركيا، وفازت بلقب ملكة جمال أوروبا في مايو عام 1923، ووقفت تستعرض مفاتن جسمها على خشبة المسرح مرتدية «المايوه» أمام لجنة التحكيم.
لاقى فوز «كاريمان خالص» صدى كبيرا في أوروبا، كونها أول امرأة تركية تشارك في مسابقة ملكة جمال أوروبا، التي كان يشارك بها 28 دولة، ووقف رئيس لجنة التحكيم يلقي كلمة أثناء إعلان نبأ فوزها باللقب، قال فيها: «إن كريمان خالص ملكة جمال تركيا تمثل أمامنا المرأة المسلمة.. ها هي كريمان خالص تخرج الآن أمامنا بالمايوه.. ولا بد لنا من الاعتراف أن هذه الفتاة التي تقف بيننا ولا ترتدي غير المايوه، تطلب منا أن نُعجب بها ونحن نعلن لها إعجابنا بها.. فلتُرفع الأقداح تكريماً لها»