حين تجلس وحيداً في هدوءٍ مع نفسك .. وتشعر بضيق لا تعلم ما حقيقة سببه .. وتنهال عليك اموراً مريرة في ذاكرتك ، وما تجاوزته وما لازلت تقاومه الى هذا الحين ..
في تلك اللحظة تحديداً اقبض زمام قلبك وتوجّه بهِ نحو الرحيم اللطيف .. كم مرة انجاكَ فيها لطفه .. كم مرة تولّى أمرك وربت على قلبك .. كم مرة أزاح عنك اثقالاً لولا رحمته ما كنت تجاوزتها .. ولولا لطفه لما كنتَ قادراً على الوقوف حينها ..
كم من اللحظات اسرفت فيها على نفسك وظلمتها .. ثم اقتربت اليه نادماً فقبلك وشرح صدرك .. وهوّن عليكَ بالرضا والسكينة رغم صعوبة أمرك ..
كم مرة ذرفت الدمع وحدك .. وتحررت من اعباء معها وعادت انفاسك مطمئنة برحمة بالغة من عنده ..
وكم مرة سخر لك ايادٍ تشدّ ازرك وبفيض كرمه تخفف حزنك..
لو تذكرت حنانه ، حبه ،قربه ،لطفه .. لذهب الكدر عنك وانقلب حمداً بعدد نبضات قلبك ..
فاللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ....
يارب غيّر حالنا لأفضل حال وعاملنا بما انت اهله لا بما نحن اهله .. يارحيم ياودود يا كريم يا لطيف ....