اليوم سمعت ضابط إسرائيلي يقول: على الإسرائيليين توقع سقوط عشرة آلاف صاروخ من حزب الله على إسرائيل، وأضاف أن ضربة إسرائيل للبنان ستكون ساحقة، وسوف تشمل البنية التحتية في لبنان…..
لا علم لي يا أبا صالح عن كيفية بداية الحرب، ولكن إذا دخلت مباحثات الإتفاق النووي الإيراني في نفق مظلم، إسرائيل تقوم بالتحضير لحرب ثانية مع حزب الله منذ ١٥ عام، ماذا يمنع من إفتعال حرب بين الأطراف؟
أنا أشرت إلى إحتمال إختراق من الجولان إذا اشتعلت الحرب، لكن الجنود لن يكونوا سوريين، لأن جنود الجيش السوري الحاليين مدربين للقتال ضد الشعب السوري وليس لمعارك طاحنة مع إسرائيل، لذلك أعتقد أن تلك القوة سوف تكون ميليشيات إيرانية بلباس الجيش السوري، وعلى الأغلب سوف يكون معهم فلسطينيين….
العلاقة الآن مع بايدن هشة، سفر وفود إيرانية لموسكو كان وسيلة ضغط على بايدن، لتليين موقفه من الإتفاق، زد على ذلك: إصرار إيران على رفع إسم الحرس الثوري من منظمة إرهابية إلى غير إرهابية، وهذه عقبة كأداء على بايدن…..
هل سوف يتم تسوية الخلافات الأمريكية الإيرانية كما تتمناها ال cia؟
الأمور متشابكة بالمناسبة مع الحرب الأوكرانية، بوتين وإيران كليهما في سوريا، تصرّف بوتين في سوريا مرتبط بوضعية الحرب الأوكرانية…
أضف لذلك الضغط الإقتصادي العالمي، الذي لا يتحمل ضرب إسرائيل لإيران ومن ثم وصول الرد الناري الإيراني إلى آبار البترول في الخليج….
وهناك دور التعاون الروسي الصيني الآن ، فقد تراجعت أمريكا في آخر اجتماع بينها وبين الصين خطوة للوراء حتى لا تنجرف الصين مع روسيا أكثر ، روسيا دخلت الآن في حرب ضد الدولار، وهذا سهم قاتل لأمريكا، إذ لا يوجد دولة في العالم بإمكانها لوحدها الإطاحة بالدولار، لكن تجمع دول مثل الصين وروسيا والهند والبرازيل، قادرة على إضعاف الدولار ، لكن لا الهند ولا البرازيل في هذا الوارد الآن……
الخلاصة: إسرائيل تسعى لضرب حزب الله ، وإيران الموجودة في سوريا لن تسمح لها بالإستفراد بحزب الله حسبما أعتقد،….وسوف تدخل حماس المعركة (إذا حصلت) بالتنسيق مع حزب الله…..
سرعة التقدم وإختراق الجولان إذا نجحت قد يكون نقطة تحول تستدعي بعدها تدخلاً أمريكياً فورياً، حتى لا تصل الميليشيات الإيرانية داخل إسرائيل….
ويتوقف القتال،بعد تحرير الجولان، مما يُمهّد لحل سلمي لقضية الدولة الفلسطينية……بجوار دولة إسرائيل…
وكل ذلك مرتبط بعدم نجاح الإتفاق النووي….
هذه رؤيا شخصية غير منقولة.

لدي إضافة لم أذكرها بخصوص ردي السابق:
تطور الحرب الأوكرانية لا يجري كما تشتهي أمريكا ضد بوتين الذي بدأ يقود حرباً ضد الدولار، بدليل أن زيلينسكي أصبح بحاجة إلى تقديم رشوة لشعبه الذي بدأ يتململ من آثار الحرب، لذلك جاءت زيارة أكبر ٤ رؤساء اوروبيين لتطمينهم بأن هناك جائزة دخول السوق الاوروبية سوف يتم تقديمها لهم مقابل تحمل عبء الحرب من قتلى ودمار……
ثم جاء على أثرهم رئيس وزراء بريطانيا لدعم استمرار الحرب، حتى لا يقوم زيلينسكي بتليين شروط التفاوض مع روسيا.
حرب بوتين على الدولار كانت بارزة في خطابه في سان بطرسبورغ، حيث قال بالحرف::
"أمريكا تعطي الناس الدولار وتقبض مقابله سِلَع"
بمعنى أنها تقول للعالم داينوني : أعطوني سِلع وأعطيكم ورق، وبما أن بنوكً العالم تقوم بتخزين الدولار كأنه ذهب ، ولا تعيد لأمريكا سوى نسبة جزئية منه، تظل أمريكا أكبر مدين في التاريخ البشري، ….
حسب الحسابات الأمريكية كان الإقتصاد الروسي سوف ينهار خلال ٣-٦ شهور، وبعدها تتعالى الصيحات ضد بوتين ثم يأتي ييلتسين جديد ليتفاهم مع أمريكا وتتم تسوية المشكلة الأوكرانية، لكن روسيا صمدت، وأصبحت الحرب مُكلفة لأمريكا، إذ ليس لدى زيلينسكي المال لدفع رواتب ولا إطعام جيشه حيث إقتصاده مُعطّل، وهذا جميعه تدفعه الخزينة الأمريكية من الدولارات التي تطبع منها أمريكا يومياً ما يزيد على عشرة بلايين لكي تشتري بها دول العالم بترول، (دفعات الأوروبيين لأكرانيا محدودة)، دولارات البترول يرجع معظمها لأمريكا سوى دولارات الخليج التي تتكدس في خزائن بنوكها ( علماً أنّ ترامب كان قد صرّح بأن لدى السعودية ١٢ تريليون دولار، لذلك طلب من.سلمان دفع ٣ تريليون مقابل حماية أمريكا للسعودية لكن سلمان رفض)،
لو طالبت السعودية أمريكا باستبدال دولاراتها بالذهب سينهار الدولار….
هذا مع العلم أن مخزون العالم من الدولارات عشرات أضعاف مخزونه من الذهب…..
الخلاصة: من الصعب التنبؤ بتبعات ولا بنتائج الحرب الأوكرانية الآن، لقد بدأت السياسة الروسية تسير بعقلانية، مما أربك الحسابات الأمريكية…..
ومما زاد الطين بِلّة تفتيح عيون العالم على كذبة الدولار الذهبي……كما جاء في مؤتمر بطرسبورغ….
مسيرة الحرب في أكرانيا هي عامل مهم في تقرير موعد حرب إسرائيل مع حزب الله…

أسعد الله صباحكم….
أحمدشاكر