راحة البال هي الشعور الجميل الذي لا يوصف
هي الحالة النفسية التي يبحث عنها كل إنسان

هي الطمأنينة و السكينة
و السلام الداخلي الذي نحاول أن نجعله مستقراً في داخلنا قدر استطاعتنا

الحكمة القديمة تقول
" إن السعادة لا تشترى
بالمال "

وجود شريك في الحياة له تأثير كبير على السعادة

إيجاد الحب و الاستمتاع بصحة نفسية جيدة من أعظم مفاتيح السعادة

الشعور بالاستقلالية
و الرضا عما يفعله الإنسان
و التقارب مع الآخرين
و الثقة بالنفس يجلب السعادة

مستوى السعادة يختلف من شخص لآخر
و قد تبين أن تحقيق الحاجات و المتطلبات النفسية يمكن أن تكون من العناصر الرئيسية التي تجلب السعادة للإنسان

إن كل إنسان في هذه الحياة يستحق السعادة فإذا سألت نفسك سؤالين و أجبت عنهما بصراحة تستطيع أن تبدأ حياتك بعيداً عن حالات القلق و الفراغ أو الإحباط التي قد نواجهها في حياتنا
و قد تكون الاجابة على هذين السؤالين من الأجوبة السهلة الممتنعة
و لكن إذا أجبت عليهما سوف تعرف مستوى السعادة في داخلك

مالذي يسعدك حقاً ؟
سؤال بسيط
عندما ننظر إلى حياتنا نظرة عامة نكتشف أن قليلاً منا من يشعر بالسعادة
فالتوتر و الاهتمام بحياة أشخاص آخرين ، تحضير وجبات الطعام و الاهتمام بالأطفال يجلب السعادة للأم

أحيانا كثيرة لا ندرك حقيقة مشاعرنا
لا نستطيع معرفة مالذي يسعدنا حقاً
أحيانا نشعر بالسعادة في لمة و حنان العائلة
أو في النوم و الاسترخاء
أو في الحصول على مبلغ من المال
أو في الذكريات الجميلة

في دراسة أجرتها كلية لندن للاقتصاد أن ايجاد الحب
و الاستمتاع بصحة نفسية جيدة من أعظم المفاتيح لحياة سعيدة

السؤال الثاني
هل تقوم بنشاطات في حياتك تسعدك ؟

إذا كنت راضيا عما تقوم به في أي مجال من مجالات حياتك ( العائلية ، العمل ، الصداقة ، المال
الصحة ) يجب أن يكون 80% من نشاطاتك المتعلقة بذلك يجلب لك السعادة

اسأل نفسك كم من الأعمال التي تنفذها يجلب لك السعادة ؟
و هل هناك تناقض بين ما تعتقد أنه يسعدك و ما يسعدك حقاً !!
متى كانت أخر مرة مررت بتجربة سعيدة ؟
خذ ورقة و قلم و أطلق العنان لقلمك و دون كل شيء
لا تتوقف عن الكتابة
اكتب على الأقل ثلاث أشياء تسعدك في كل مجال من مجالات حياتك : العائلية ، العمل ، الصداقة ، المال ، الصحة
كن دقيقا
اترك ملاحظاتك لعدة أيام ثم عد إليها و هذه المرة اسأل نفسك " ما الذي منعني من تحقيق السعادة "
ابدأ اليوم و قرر كيف يمكنك تغيير حياتك

ليس بالضروة أن نصلح حياتنا بأكملها لنحصل على السعادة
لكن لا بد من خلق مساحة في حياتنا للحظات السعادة

ندى فنري
مدربة / مستشارة