أمضيت يوم أمس أفكر في كل هؤلاء الذين يرسلون أموالاً ويبذلون جهوداً ويسخرون علاقاتهم لصالح خدمة أشخاص لايعرفونهم .. ولا تربطهم بهم أية صلة أو قربى أو مصلحة ..
كنت أفكر كيف يقدمون هذا .. والعالم متجه إلى الادخار والتوفير بسبب الوضع العالمي المجهول الذي يهدد الجميع .. ماهذه المغامرة؟ ماهذا الإيمان؟
ثم جائت الجواب اليوم في بوست يروي على لسان مصطفى محمود رحمه الله عن تجربته وبعض الأفكار التي استوقفتني إحداها وهي ..
( أن المُنفقين كـالشهداء .. " لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ "
فقمت و بحثت فى القرأن عن هذا الكلام وجدت فعلًا ان لا خوف عليهم ولا هم يحزنون جاءت فعلًا في حق الشهداء والمُنفقين ..
- جاءت مرتين في_حق_المُنفقين في سورة البقرة .. منهم الآية 274 .. " الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ "
- والآية 262 “ ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمۡوَٰلَهُمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ ثُمَّ لَا يُتۡبِعُونَ مَآ أَنفَقُواْ مَنّٗا وَلَآ أَذٗى لَّهُمۡ أَجۡرُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ وَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ " ..
وكانت أول مره انتبه للتشبيه .
يا الله - المُنفقين كـالشهداء .. "لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" )

تذكرت أن الرزق بيد الله وليس بيد الناس
وان البركة مفهوم لايدركه الا المؤمن
وان الكون ومافيه كله ملك لله العلي القدير

وتذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لسيدنا بلال .. أنفق بلالاً ولا تخشى من ذي العرش اقلالا