على شرفة المدى
معلق ، أنتظر النسيم
أقطف من نظراته وعدا ..
أخشى أن يجن الليل ..
تداعب يدي كل خصلات الوقت .
الخريف الذي يفتح فاه .
والظلام لا يبدده إلا الفجر
الترقب .. الخوف .. والشوق القابع في مخيلتي
أمتطي مهرة الوقت ..قبل أن يحشرها الكبرياء.
على شرفة المدى
أحداقي وسط الغيم ...
بعيدا ... بعيدا .. في التقاء السماء والنقاء البحر
بعيدا عن الوهم ..
أنفخ مزماري ..أشجو بلحن قصيدتي
تضيء شمعة المواويل ..
لا يا قلبي لا تنطفئ ...!
أسد الخمر الذي يزمجر في أذني ،،
سكرة النشوة الباردة التي تجمد دمي ..
على الشاطئ المنبسطة رماله .
.تستقبلني الذكرى المبللة ..
تنمو عشيبات الخلاء في عيني....
على الجزء المتبقي من الرمال البيضاء ..
أبحث عن مرامي ...يهدهدني الصبر ..
وأنفخ مزماري .. على شرفة المدى
بقلم :سيد يوسف مرسي
.