*****

(بعض ثمار الاخلاص لله)

الكاتب /أحمدبن محمد ناصرالمدير

بلى شك اذا تمكن الانسان من غرس شجرة المحبة لله وسقى هذالحب بالاخللص والمتابعة عن ايمان مخلصا لله سيثمر الاخلاص لله ومن ثماره
١_ قبول الأعمال: وهو هام للغاية؛ فهو شرط من شروط قبول الأعمال ـ أعني الإخلاص ـ قال ﷺ: “إن الله جل وعز لا يقبل من العمل إلا ماكان خالصًا وابتغى به وجهه” (رواه النسائي).
2- النصر والتمكين: قال ﷺ: “إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم” (رواه النسائي).
قال ابن عمر: لو علمت أن الله يقبل مني سجدة واحدة وصدقة درهم لم يكن غائب أحب إليّ من الموت، أتدري ممن يتقبل؟! { إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ } [المائدة: 27] .
3- سلامة القلب من الأمراض: أعني الأمراض القلبية؛ كالحقد والغل والخيانة والحسد، قال ﷺ في حجة الوداع: “ثلاث لا يُغِلُّ عليهن قلب مسلم: إخلاص العمل لله، ومناصحة أئمة المسلمين، ولزوم جماعتهم؛ فإن الدعوة تحيط من ورائهم” (رواه الترمذي).
4- ضم العمل الدنيوي للأعمال الصالحة: قال ﷺ: “...وفي بضع أحدكم صدقة، قالوا: يارسول الله، أياتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟! قال أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر؟! فكذلك إذا وضعها في الحلال، كان له أجر” (رواه مسلم).
5- طرد الأوهام والخواطر الشيطانية الخبيثة والوسوسة: قال جل وعز عن الشيطان لما طرده وأبعده من رحمته { قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ 39 إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ } [الحجر: 40].
رب معتزل للدنيا ببدنه مخالطها بقلبه، ورب مخالط لها ببدنه مفارقها بقلبه، وهو أكيسهما.
6- تنفيس الشدائد والكروب: ومثال ذلك ما كان في قصة الثلاثة الذين آواهم المبيت، أو المطر إلى الغار، والحديث أصله في الصحيحين.
7- النجاة والسلامة من مخاطر الفتن: ومن ذلك ما وقع ليوسف عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، فقد قال جل وعز عنه { وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ } [يوسف: 24].
رب عملٍ صغير تكثره النية، ورب عمل كثير تصغره النية.
ابن المبارك
8- إدراك الأجر وإن ضعفت مطية العمل: قال جل وعز {وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ} [التوبة: 92] ، وقد قال المعصوم ﷺفي ذلك: “من سأل الله الشهادة بصدق بلّغه الله منازل الشهداء، وإن مات على فراشه” (رواه مسلم).
الكاتب /ابوضي ونور ١٤٣٩