حين يخضد النسرين
الأربعاء11/5/2022

ماذا جنى كي يخضد النسرين....وتروح من آفاقنا شيرين
قلب الذي أودى بها متحجر....ما كان إنسانا وليس يكون
ماذا جنت وهي التي قد أخلصت...فذوت بنا عند ألصباح غصون
كانت تغازل قدستها كيمامة....هدلت بأقصانا فجاء منون
من يقتل الأطيار ليس بعاقل....ويهد معبده وفيه جنون
القدس تبكيها بحزن قيامة....ويحن كي يرنو لها الزيتون
من يسرق الفجر الجميل بأرضنا...لن ترتضيه على التراب عيون
هذا التطرف سوف يحرق أهله...ولسوف يبقى اللوز والليمون
ولسوف تبقى روح شيرين بنا...ولسوف يمضي قاتل مجنون
يا نخله ظنوا تقص جذورها...فأبى لغير سمائه الدحنون
زيتونة أن تقلعوها انبتت....من كل جذر للخلاص يقين
ولسوف يأتي من يقود شعوبنا....شبل ويمحو ذلنا مسجون
ماذا جنوا كي يقتلوا اقمارنا=ويكون في كف الردى الحنّون
في لحظة قطف الرصاص لسانها=وبغى عليها بالرصاص لعين
يا من ضغطتَّ على الزناد بقسوة =ماذا جنيت وما جنى شارون
ولقد تحجر قلب فرعون فهل=أبقى الزمان وما هوى فرعون ؟
ولئن رحلت فأنت نخلة مريم=والنخل واف ليس فيك يخون
يكفيك فخرا أن تربة قدسنا=بسكينة ضمت ولات سكون
بات المسيح عليك يبكي ليله=والدمع من عين المسيح هتون