‏"واختر خليل قلبك بحكمةٍ فليست كل القلوب بالقلوب تليقُ
واختر لنفسك شخصًا إذا قَست عليك الأيام يكن لكَ فيه عشمٌ لا يخيب". ❤️

نحن لسنا بحاجة لعلاقة مثالية لكن كل منا يحتاج إلى من يفهمه و يحترمه و يقدره

ما الطرق التي تجعلكما تتوصلان للتفاهم في الحب ؟

التفاهم في الحب أمر مهم قد يساوي العاطفة و قد يتفوق عليها و تزداد العاطفة بالتفاهم
و أي علاقة مع قلة التفاهم ستتناقص
و ستنتهي نهاية مؤسفة

جميل أن تجد من يفهمك
و يريحك و تجد من تفهمه
و تتصرف على أساس تفهمك له و بالتالي ستحبه

الحب ليس علاقة ثابتة
بل هو عاطفة متحركة يدفعها باستمرار إلى الأمام التفاهم
و الاحترام و الممارسات التي تؤكد هذه العاطفة و تثبتها في القلوب

لا توجد علاقة بدون أخطاء
نحن بشر و في مسألة التفاهم في الحب لا بأس أن نخطئ و لكن الأهم أن نتعلم من الخطأ بحيث لا تكرر الأخطاء مرة أخرى

لا تتمسك برأيك لمجرد التحكم فحسب و حب السيطرة و الاستحواذ
و التملك حاول أن تقتنع برؤية الطرف الآخر لأنها في صالحكما
أن تتمسك برأيك لإثبات أنك على حق هذه أنانية مفرطة
و تقضي على أي وسيلة للوصول للتفاهم

في الحب حاول أن لا تشعر الطرف بأنك راغب في السيطرة بقدر الحرص على الصالح العام

عند حدوث أي مشكلة ليس من الجيد أن يتم تنفيذ رأيك بحذافيره
تنازل من أجل حل وسط
لا تقف على النقيض من الطرف الآخر
بقليل من التفاهم تتوصلان إلى حل تتمكنان من خلاله ضبط الأمور و خاصة عندنا تتفهم دوافع الطرف الآخر

عليكما مراعاة شعور بعضكما البعض لأن التفاهم في الحب ينتهي في اللحظة التي تنظر فيها لنفسك و لمشاعرك و تنسى مشاعر الطرف الآخر
لا تقدس مشاعرك و كرامتك
و أحاسيسك و تنسى أن على الجانب الآخر هناك إنسان له أحاسيس و شعور و كرامة مثلك و قد تكون جرحتها دون أن تشعر

عند الغضب حاول أن تكون مهذباً انتق ألفاظك
تجنب الحديث أو التصرفات التي تهين أو تجرح مشاعر الطرف الآخر
تساءل عن وجهة النظر الأخرى
( الحوار يعني ألف باء التفاهم في الحب )

الثقة المتبادلة من أهم الأشياء التي ترسخ التفاهم في الحب و تجعله منتشراً في كافة أركان العلاقة مما يؤثر بالإيجابية على مستوى الطمأنينة و الارتياح و الأمان فيها

ابتعد عن العناد
أحيانا يكون العناد متبادل
و ذلك من قلة الحوار
و عدم الحوار يوجه أقوى الضربات إلى التفاهم في الحب
عندما تحدث مشكلة بين أي اثنين مرتبطين يجنحان كل منهما إلى شيء قد يعتبر سخيفاً نوعا ما و هو أن يأخذ كل منهما جانب و لا يتحدثان إلى بعضهما البعض و كل منهما ينتظر من الآخر أن يأتي و يعتذر و هذا قد لا يحدث بسبب العناد
و هنا سيزداد الشقاق
و تتماوج الأفكار و تبلغ ذروتها داخل كل شخص مما ينتج عنه أن يُكون كل واحد فكرة عن الآخر بأنه لا يراعي مشاعره و لا يهتم به
يجب أن يكون هناك فرصة للحوار و لا تنتظر أن يقوم الطرف الآخر بالحديث إليك
قم أنت و استوضح موقفك
و اشرح وجهة نظرك
و قبل أي شيء أخبر الطرف الآخر عن وعيك
و إدراكك و حرصك على العلاقة و هذا سيفرق معه

تعلم جيداً أن أبرز الخلافات تكون في الأساس على شيء بسيط و التفاهم يجعلكما تتعرفان جيداً كيف تتعاملان بالطريقة التي تجعل الآخر راضياً فيها عن هذه العلاقة فالتفاهم في الحب مهم لأنه يجعل الإنسان مرتاحاً للطرف الآخر و مرتاحاً للعلاقة ككل
و يشعر أنه اختار بشكل صائب و يمضي قدماً

قد تظن أن العاطفة وحدها قد تكفي إلا أن التفاهم في الحب مهم
و قد يكون في مستوى الحب أو أكثر قليلا

نحن نحتاج إلى علاقة تسمح لنا أن ننام بهدوء وراحة بال ونحتاج إلى أشخاصاً نشعر بوجوده
بأمان واطمئنان
لا نخاف أن يفهموننا خطأ ولا نخاف خسارتَهُم في وقتٍ لاحق....

نستحق علاقات مريحة دون أسئلة تقلقنا
ولا أجوبة تحيرنا ...

علاقة تجعلنا نبتسم في أصعب الأوقات حتى في الخيبات نتصالح فيها مع ذاتنا وتجعلنا نعيش السلام الداخليّ
والحُب لكل شيء
ونرَى كل ما حولنا جميل

ندى فنري
مدربة / مستشارة