من حكايات المحروسة
فندق دار التفاح
--------------
الدرب الأحمر موسوعه تاريخيه كامله كل شبر فيه كنز ، أثر أو شخصية أو حدث أو علامة تراثية، ومن بين هذه الكنوز الفنادق التاريخية، فنادق 😵؟؟؟ أيوة فنادق😊 ، زخرت كتب التاريخ بالحديث عنها والى الان نرى موقعها ولكن لا نعلم وصفها أو كيف كان شكلها ومنها فندق دار التفاح 🍎.. الذى يقول عنه المقريزي فى كتابه المواعظ والاعتبار :
////////////////////////////
"هذه الدار هي فندق كانت تقع تجاه باب زويلة، يرد إليه الفواكه على اختلاف أصنافها مما ينبت في بساتين ضواحي القاهرة،
ومن التفاح والكمثرى والسفرجل الواصل من البلاد الشامية، إنما يباع في وكالة قوصون (التى تقع بشارع باب النصر بالجمالية) إذا قدم، ومنها ينقل إلى سائر أسواق القاهرة ومصر ونواحيهما،
وكان موضع دار التفاح هذه في القديم من جملة حارة السودان(شارع حوش الشرقاوى حاليا) التي عملت بستانا في أيام السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب.
وأنشأ هذه الدار الأمير " طقوزدمر" بعد سنة أربعين وسبعمائة(740)، ووقفها على خانقاه بالقرافة، وبظاهر هذه الدار عدّة حوانيت تباع فيها الفاكهة تذكر رؤيتها وشمّ عرفها الجنة لطيبها وحسن منظرها، وتأنق الباعة في تنضيدها، واحتفافها بالرياحين والأزهار، وما بين الحوانيت مسقوف حتى لا يصل إلى الفواكه حرّ الشمس، ولا يزال ذلك الموضع غضا طريا إلّا أنه قد اختل منذ سنة ست وثمانمائة(806)، وفيه بقية ليست بذاك، ولم تزل إلى أن هدم علو الفندق وما بظاهره من الحوانيت في يوم السبت سادس عشر شعبان، سنة إحدى وعشرين وثمانمائة (16 شعبان 821) ، وذلك أن الجامع المؤيديّ جاءت شبابيكه الغربية من جهة دار التفاح،

الأمير " طقوزدمر" الذى أنشأ دار التفاح هو نفسه صاحب قنطرة طقوز دمر أو درب الجماميز الواقعة على الخليج المصري تجاه مدخل شارع قنطرة درب الجماميز الموصل إلى حارتي السلطان الحنفي والهياتم جنوب شارع مجلس الشعب بالسيدة زينب، وهو أيضا صاحب ارض باب اللوق عندما كانت ارض زراعية وكان حمى السلطان وقد انشأ هذه الدار كمشروع تجاري كبير ومتكامل على غرار الربع الظاهري" بشارع تحت الربع" و متاخم له ، وكان يتكون من فندق ضخم يقيم فيه تجار الفاكهة الواردة الى القاهرة من البساتين المحيطة بها ، اما تلك المستوردة من بلاد الشام فكانت تنزل أولا الى وكالة الامير قوصون بشارع باب النصر بالجمالية . وشبّه المقريزي السوق بالجنة لحسن الفاكهة المعروضة فيه، وانتهى مصير دار التفاح الى ما آل إليه سوق تحت الربع حين أزال السلطان فرج بن برقوق معظمه لينشىء محله مسجده وسبيله المواجهين لبوابة المتولي.
#فندق_دار_التفاح
#باب_زويلة
#الحرفوشة
صفحة شيماء درويش