التعاون هو أحد القيم النبيلة و الأخلاق المهمة التي يجب الاهتمام بها

هو سمة انسانية يتصف بها أصحاب القلوب النقية يساعد في تكوين روابط أسرية قوية

عندما يساعد أفراد الأسرة بعضهم لبعض تصبح هذه الأسرة قوية
و قادرة على مواجهة أي أزمات تمر بها حتى ولو كانت صعبة

كما أن الأطفال الذين يكبرون في أسرة متعاونة يصبحو في المستقبل أشخاص قادرين على الإعتماد على أنفسهم
وعندهم القدرة على التعاون مع أفراد المجتمع الأخرين.

الأسرة التي يتعاون أفرادها من أجل إستمرار حياتهم معا هم اشخاص يعرفون المعنى الحقيقي للتعاون وعلى دراية بأهمية التعاون بين أفراد الأسرة والتي تتمثل في التالي :
وجود زوج وزوجة متعاونين في كل أمور الحياة وبينهم محبة وتفاهم يساهم في جعل أبنائهم أشخاص أسوياء في المجتمع وأشخاص فعالين يعتمد عليهم.

جو المحبة والتعاون داخل الأسرة له نتائج إيجابية على الأطفال وعلى الصحة النفسية للطفل فيدرك الطفل بطريقة غير مباشرة أهمية التعاون فيتعاون مع زملائه في الدراسة وعندما يكبر يصبح قادر على التعاون مع فريق العمل

عندما يتعاون الطفل مع أمه مثلا في إعداد السفرة أو مع والده في إصلاح شئ بسيط في المنزل كأن يناوله شئ ما فسوف يشعر الطفل بأهميته وبأن له دور هام جدا في الأسرة وأن أسرته لا يمكن أن تتخلى عنه مما يزيد من ثقته في نفسه

من الضروري تعزيز مبدأ التعاون لدى الأطفال وغرسه قيمه فيهم وذلك لأهمية وجوده في حياة الطفل الذي يقوم سلوكه ويجعله طفلاً متعاوناً مع الآخرين وليس أنانياً وعدوانياً

من صور التعاون لدى الأطفال:
_ تقديم المساعدة للوالدين في الأعمال المنزلية المختلفة
_ المحافظة على البيئة والمرافق العامة.
_الحرص على عدم إلقاء القمامة في الشارع.
_ الاشتراك في الأنسطة المدرسيّة والتي تقدّم العون لدى الآخرين.
_ مساعدة مسنّ بحمل الأغراض الثقيلة عنه
أو كفيفاً يحتاج دليلاً لعبور الطريق

التعاون بين أفراد الأسرة في كل الأمور الكبيرة والصغيرة يساهم في جعل الروابط الأسرية بين أفراد الأسرة قوية جدا

حتى أن التعاون بين الناس يُساهم في مساعدة الناس بعضهم لبعض عبر مجموعة من الوسائل: ويتم ذلك عبر تبادل الخبرات والمهارات والأفكار مع المراعاة في الفوارق والقدرات الخاصة بكل شخص على حدا على أن يكون الهدف هو الوصول إلى العمل النّاجح

للتعاون بين جميع أطراف المجتمع أهمية كبيرة في انتشار المحبة والألفة بين جميع أفراد المجتمع الواحد والتخلص من البغضاء والضغينة التي قد تسود في المجتمع.

يساهم التعاون في قضاء جميع الحاجات الأساسية في المجتمع ففي كل مجتمع الطبيب والمحامي والمهندس والمعلم وغيرها من التخصصات التي يقوم بها كل فرد ويكمل بها دور الأفراد الآخرين و يساهم في بناء وتطوير وازدهار المجتمع وذلك لأن جميع أفراده تكون غايتهم تقديم التعاون فيما بينهم في إنجاز جميع المهمات التي يقومون بها مما يجعل الأفراد أقرب من بعضهم البعض

للتعاون فوائد وأهمية كبيرة
أنّ الفرد المتعاون يتمتع بصحة نفسية جيدة في أغلب الأوقات وذلك لأن تقديم المساعدة يعطي شعور بالراحة والاستقرار

ندى فنري
مدربة /مستشارة