غزة ساقطة عسكريا وï»» تصلح ï»·ساليب قتال الجيوش التقليدية:
مصطفى إنشاصي
القيادة ليست منصب شرفي وï»» وظيفة، القيادة أمانة ومسئولية، ومن ï»» تتوفر فيه اï»·مانة والمسئولية ويعرف أنه ليس كفء لموقعه القيادي ï»»فتقاره الكفاءة والوعي الï»»زم له، يتنحى، وقد أثبتت السنين والتجارب أن المتصدرين للمقاوmة فاشلين وغير مؤتمنين على مصير قضية دين وأمة، ولا على أرواح الشعب وممتلكاته!
كم حذرنا من المبالغة وتجاوز مفهوم الانتصار والهزيمة اللغوي والعسكري، وتضخيم خطابنا الإعلامي والسياسي المقاوm، خاصة أن الجميع يعلم أن مقاوmتنا لم تعد mقاومة لأجل التحرير ولكن لتثبيت الانقسام والحفاظ على الكراسي والمكاسب والتهdئة، التي يستغل العدو حروبه ومماطلته تنفيذ بنودها لتمرير التسوية
وكررناً أن العدو الصهيوني لا يفكر نهائياً في احتلال قطاع غزة، ولا القضاء على المقاوmة فيه، ولا إعادته للسلطة الفلسطينية، العدو تعلم من حروبه عامي 1956 و 1967 أï»» يحتل غزة بحرب مباشرة لأنها ساقطة طبوغرافيا وعسكرياً ولا تصلح للحروب التقليدية بدون حماية جوية وبحرية وبرية، وكان يلتف عنها إلى سيناء وبعد احتلال سيناء تكون احتلت غزة تلقائياً!
وفي الوقت نفسه لا يصلح في غزة إï»» أسلوب واحد من أساليب حرب العصابات، وهو اï»·سلوب الناجح والمناسب لحرب العصابات في المدن، وهو الضربات الخاطفة والسريعة والإختفاء وسط الكثافة السكانية، وشرطه وجود الاحتلال على أرضها!
لذلك عندما اضطرت انتفاضة الأقصى العدو إلى الخروج من غزة وضع خطة فك الارتباط من طرف واحد، وقلنا هي هي خطة أمنية عسكرية وليست سياسية، كان هدفه التخلص من عبئ جغرافية غزة وسقوطها عسكرياً، أي الخروج من وسط المدن والتمركز حولها وحصارها من الخارج وخنقها والتحكم في مصيرها، دون أن يحتك مباشرة مع السكان، ليحرم الثوار من الاستفادة من وجوده، وتنفيذ عملياتهم، وسرعة الاختفاء وسط الكثافة السكانية
والضغط على السكان والمقاوmة بشتى الوسائل سواء الحصار وما ينتج عنه من مشاكل وأزمات وأمراض اجتماعية و... أو الحروب وما ينتج عنها من دمار وقتل وإصابات وعاهات وفقدان المأوى أو مصدر الرزق و... ليوصل أكبر عدد من سكان غزة وخاصة الشباب للتفكير في الهجرة والتخلي عن الوطن والمقاوmة. وتعميق حالة الانقسام وتكرسه جغرافيا واقعاً مؤسسيا، وتجذر حالة العداء بين الأشقاء والفرقاء و...، حتى يستحيل معها التوصل إلى مصالحة ترضي الطرفان، وهو المستفيد الأكبر من إطالة أمد الانقسام والخلاف!
وقد كان خطأ المقاوmة في غزة أنها لم تدرك ما أدركه العدو وكان سبباً في تخليه عن قطاع غزة، وبدل أن تنقل معركتها ضده إلى الضفة الغربية، وتصحح خطأ موافقتها وقف اﻹنتفاضة والانضمام ل م.ت.ف، والمجلس التشريعي، وتوقف الصراع على السلطة والكريمات وتختلف عن الحكومة، تشبثت بكل ذلك، واختزلت المقاوmة في سï»»ح جيوش تقليدية، الsاروخ فقط!
وذلك انتحار بالمفهوم العسكري! أوقعهم فيه الغرور الذي أصابهم نتيجة أكاذيب المحللين السياسيين والعسكرين المأجورين الذين تستجلبهم بعض الفضائيات ليضخموا قوة المقاوmة ويبرروا للعالم وحشية وهمجية العدو وتدميره للحجر والشجر والبشر!
لقد غرر أولئك المحللين بالمقاوmة في غزة وأوهموها أنها تحررت فعليا من الاحتلال، وأن المقاوmة قادرة على مواجهة العدو الصهيوني كند، وزيفوا لها ما يقوله منظرو الثورات وحروب العصابات عن المراحل التي تمر بها الثورة من بداية انطلاقتها إلى التحرير:
1- حرب العصابات "الكر والفر".
2- حرب العصابات انطلاقاً من قواعد ثابتة على الحدود في دول الجوار.
3- حرب العصابات انطلاقاً من قواعد ثابتة من أراضي محررة من الوطن، وتتطور العمليات العسكرية للثورة في هذه المرحلة لتأخذ نوعاً من أشكال الحرب التقليدية، وتكون تلك القوات هي نواة الجيش الوطني الذي سيكتمل بنائه بعد التحرير، وتبدأ في هذه المرحلة عملية التجييش وإعداد جيش على أساس كلاسيكي إلى أن يكتمل في المرحلة الرابعة.
4- الجيش الكلاسيكي بعد اكتمال التحرير والحصول على الاستقلال.
المراهق الجاهل الذي يسهل التغير به، وأدمن التخريب لا يصلح للتعمير