من فرط وقوعنا في الخطأ نتعلم

جميعنا نرتكب أخطاء وسنستمر في ارتكابها
و قد يزداد عدد الأخطاء اعتمادًا على المحاولات المختلفة التي نقوم بها لعمل أشياء جديدة
ومع ذلك لا يجب أن يكون هذا عقبة أو يُعتبر فشلاً بل هو العكس تماما طالما نتعلم من الأخطاء التي نرتكبها

الحياة دائماً تعطينا فرصا مختلفة لمواصلة النمو والتطور

هل الإنسان يخطئ؟
لا يوجد إنسان فى الحياة لا يخطئ فالخطأ طبيعة بشرية
يجب على الإنسان أن يتعلم من هذه الأخطاء سواء كانت أخطاءه أو أخطاء الآخرين من حوله

لماذا يخطئ الإنسان؟
في علم النفس الادراكي
تُعرف هذه الآلية باسم
"الانحيازات الفكرية"
وهي مجموعة من الأساليب التي يلجأ إليها الدماغ وتؤدي إلى أخطاء في التفكير والسلوكيات نتيجة ميلنا إلى كسل في التفكير والتعامل مع العالم من حولنا مما يؤدي إلى وقوعنا في فخ الأخطاء وتكرارها

إن تصيد أخطاء الآخرين وزلاتهم دليل واضح على القصور في الفهم إنه سلوك سلبي

إذا رأيت شخص يتصيد لك الأخطاء فى العمل
أو فى محيط الأصدقاء فتأكد أنه إنسان يحب الظهور على حساب الآخرين وربما يرى فى نجاحك ضررًا له وثق أنه بعيد عن ربه وناقم على الآخرين فلا تتمسك به وعامله بنفس معاملته ولا تحاول إرضاءه..
لأنك مهما فعلت لإرضائه سوف يستمر فى أفعاله

الشخص الذي يتصيد لك الاخطاء تأكد أنه يريد ان يبتعد عنك فلا تتمسك به...لانك مهما فعلت لارضائه سوف يتركك يوما ما

الباحث عن الأخطاء شخصية ناقدة مضيعة للوقت مجهدة للآخرين تخفي خلفها كثيراً من الدوافع التي لا تحب أن تظهرها وتخفي بعضاً من العيوب والأخطاء
فتسعى إلي إبراز أخطاء الأخرين وعيوبهم حتي تصرف نظر الآخرين عن تقصيرها أو عيوبها

الباحث عن الأخطاء يتميز بالذكاء أحياناً أو الهدوء وطولة البال أحياناً أخرى فيصل إلى نرفزة من حوله ويخرجهم عن طبيعتهم في الحديث مما يضطرهم إلي الخطأ في الكلام فيمسكه عليهم
صفاته:
_ يحاول جذب إنتباه الآخرين إليه
_ يظهر الآخرين بمظهر الأغبياء المحتاجين إلي عونه
_ يستهزء بأرآء من حوله ويستخف بها
_ يستخدم دائماً القاعدة المشهورة (الهجوم خير وسيلة للدفاع)
_ يوجه أسئلةً كثيرة علي من حوله ليصل إلى بغيته
_ لا يحب أن يكون له معارضين ويسعي إلي القضاء عليهم
_ يضع الآخرين في مواقف محرجة ولا يحترم مشاعرهم
_ يشعرك دائماً أنه بلا عيوب أو أخطاء
_ يتنقل بين الناس كثيراً لعله يجد ما يريده
لا يحب الاعتذار
ويحب أن يسمع ذلك من الآخرين
_ يميل إلي الجانب النظري دائماً
_ لايحب العمل أو تحمل مسئولية بمفرده خشية من وقوعه في أخطاء يلمسها الآخرون
_ يتفحص ويدقق كثيراً في أعمال الغير
_ يستخدم الأدلة والبراهين والورقيات الرسمية أحياناً للدفاع عن أرآءه وأفكاره
_ يسعي أن يجمع حوله ضعاف الشخصية وقليلي العمل
_ يغير كثيراً من قواعد العمل التي يضعها بنفسه ويسعي أن يفرضها علي الآخرين كل مرة
_يتخلى عن مسئولياته بطرق رسمية غير اصطدامية مع رؤسائه.
_يجعل كلامه دائماً مطاطاً يحتمل كل الأوجه

كيف تتعامل معه ؟
🌷كن هادئا ، صبوراً ذو بال طويل وأنت تتعامل معه

🌷تعلم مهارة كيف تبصره بعيوبه وأخطائه وكيفية الإستفادة منها

🌷علمه أن الناس بشر تخطأ وتصيب فليكن عوناً لهم ولا سوطاً عليهم.

🌷تمالك نفسك وسيطر علي أعصابك عند التعامل معه( فإنه ينرفز )

🌷قاطعه إذا تحدث عن أخطاء الآخرين وعيوبهم

🌷لا تتحدث أمامه عن عيوب الناس وأخطائهم
كن مالكاً بزمام الحوار معه وإلا ضاع وقتك ووقت الحضور

🌷لا تجعل في كلامك سخرية له وكن حازماً في حديثك

🌷إعتذر له إن كنت مخطئاً ( حتي يتعلم ذلك هو الآخر )

🌷إجعل أسئلتك موجزة وواضحة للحصول علي إجابات محددة منه.

🌷تعرف على الأسباب والدوافع التي تجعله يبحث عن أخطاء الأخرين.

🌷استمع لحديثه باهتمام وقم بإزالة اللبس عنده
🌷أخبره أن تعليقاته وبحثه عن الأخطاء يضايق الآخرين منه

🌷علمه أن يكون واقعياً
وأن يبتعد عن المثالية في حديثه

🌷إشغله بكثير من الأعمال والمهام وتابع نتائجه.
🌷أوقفه عند حدوده في إدارة الحوار ( لا تجعله يتدخل في كل شئ ).
🌷إحذر أن يكوُن مجموعة علي شاكلته فسوف تجهدك كثيراً

🌷علمه أن الدين النصيحة ( وليست الفضيحة ).
🌷اسع أن لا يكون من المسئولين في إدارة الأعمال ( فهو ليس لها).

🌷أكثر من اللقاءات الفردية معه فإنها مؤثرة وتأتي بخير

وأخيراً قل له : من نصح أخاه سراً فقد زانه ومن نصحه جهراً فقد شانه

حاول أن تتناقش معه في أماكن حيادية أو بينما تقوم بأي نشاط كالتحدث وأنتما تمشيان
لأن ذلك يمكنه أن يقلل من حدة الحديث وجهاً لوجه أو على الأقل يخفي تعابير وجهك المتضايقة المنفعلة
حافظ على هدوئك مهما كان رد فعل الشخص الآخر فظاً فكلما حافظت على هدوئك أكثر كلما لاحظ الشخص ذلك وأثر على تصرفه

تذكر أن فكرة تصيد الأخطاء لا تزال فكرة خاطئة و من الأفضل تجنبها قدر الإمكان
و إن الشيء المنطقي حدوثه بعد مرحلة من تصيد أخطاء الآخرين أن يبدأ الآخرين أنفسهم في تصيد الأخطاء لك بنفس الشكل و بنفس الكمية دون وضع أي اعتبار لك

ندى فنري
مدربة / مستشارة