حث ديننا الإسلامي على مكارم الأخلاق منها الكرم و الصدق
و الأمانة و التسامح و الرحمة

الرحمة : هي خلق حميد تعني الرأفة و الرفق واللين في التعامل مع الكائنات التي يعيش معها الإنسان سواء كانت بشراً أو حيوانات
حتى أن جميع الأديان السماوية دعت للتحلي بهذه الصفة

لقد برزت صفة الرحمة في شخصية النبي في مواقف كثيرة وأزمنة متعددة
وأحوال متفاوتة حتى وصفه تعالى بالرحمة
فقال:﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾

من مظاهر الرحمة في حياة الرسول صل الله عليه وسلم رحمته بالأطفال :
فقد كان يمازحهم ويلاطفهم ويحسن إليهم

رحمته بالمؤمنين :
من خلال سيرته كان رحيماً بأمته يرشد ضالهم ويعين ضعيفهم ويعلم جاهلهم ويعفو عن مسيئهم ويراعي حالهم

رحمته بالمرأة :
فقد كان النبي يحترم المرأة ويدعو للإحسان إليها ويرحم ضعفها وينهى عن استغلالها وإيقاع الأذى بها

رحمته بأعدائه :
فقد تجاوزت رحمته بأتباعه إلى أعدائه الذين آذوه أشد العداوة كما فعل بأهل مكة عندما دخل مكة فاتحاً فقالنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعياذهبوا فأنتم الطلقاء)

رحمته بالحيوانات :
فقد شرع لأمته آداباً للتعامل مع الحيوانات مداره على الرحمة والرفق بها وعدم القسوة عليها وتعذيبها
بل جعل الرحمة بالحيوان سبباً لرحمة الله بالإنسان
وعندما سئل يا رسول الله وإن لنا في البهائم لأجرا ؟ قال: في كل كبد رطبة أجر

رحمة الأسرة والمجتمع :
حث الإسلام على إشاعة المحبة والرحمة داخل الأسرة التي هي اللبنة الاساس لبناء المجتمع المتراحم وجعل الرحمة بين الزوجين ركناً من أركان العلاقة الزوجية قال تعالى ﴿ وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾
وجعل الرحمة أدباً من الاداب الاجتماعية التي يتعامل بها أفراد المجتمع فقال النبي
(ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا)

💐 التعبير عن الرحمة يكون :
_عطف الوالدين على أولادهم و توفير الحنان والراحة النفسية و تلبية الاحتياجات النفسية و توفير العيش الكريم و النصح و الارشاد الذي يحمي من الانحراف من أجل خلق فرد فاعل في المجتمع
_ الرفق بالحيوان و عدم التعرض بالإيذاء له
_ مساعدة الفقراء
و المحتاجين
_ مساعدة الجار في الأفراح
و الأحزان
_ إعطاء ذوي الاحتياجات الخاصة حقوقهم كاملة
_ المساواه في المعاملة بين الناس دون تفرقة
أو تمييز على أساس العرق
و اللون أو الجنس
_ مراعاة كبار السن
و حسن معاملتهم التي تتناسب مع مرحلتهم العمرية
_ العطف على الأخوة
و الأخوات
_ زيارة المريض و رفع معنوياته و الدعاء له بالشفاء
_ تقديم المساعدة في حالة الكوارث الطبيعية
_ إنشاء مرافق لذوي الاحتياجات الخاصة
_ دعم الطلاب الغير قادرين بالمال الازم لمواصلة دراستهم

لا ننسى أن للرحمة أثار في المجتمع فهي تنشر المودة بين الناس فيصبح المجتمع متراحم و متعاون كما أنها تزيد من قوة الروابط الأسرية
قال رسول الله صل الله عليه وسلم :
مَثَلُ المُؤْمِنِينَ في تَوَادِّهِمْ وتَرَاحُمِهِمْ وتَعَاطُفِهِمْ، مَثَلُ الجَسَدِ إذا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى له سَائِرُ الجَسَدِ بالسَّهَرِ والحُمَّى».

ديننا دين المودة
و الرحمة

ندى فنري
مدربة / مستشارة