منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1

    الأخطر مابعد ذبح القربان..

    الأخطر ما بعد ذبح القربان؟!
    مصطفى إنشاصي
    خطأ قراءة مَن كتبوا وأرخوا للصهيونية في وطننا؛ لمفهوم فكرة (الخلاص المسيحاني، المسيا) أو عقيدة المسيح المنتظر اليهودي، وتعرف عند مؤرخي الصهيونية بأنها هي الصهيونية، هو الذي منح كيان العدو الصهيوني الفرصة لبلوغ مرحلة محاولة ذبح القربان في صحن قبة الصخرة، والمشكلة أن المتصدرين لقيادة الأمة فكراً وسياسة ومقاوmة مازالوا يتعاملون مع تصعيد العدو لسياساته ضد المسجد الأقصى، مع كل مرحلة منفصلة عن سابقتها وكأنها ليست تمهيد لخطوة قادمة، لذلك مازلنا لا ندرك أن الخطوة التالية ستكون الأخطر!
    كتبوا عن السبي البابلي وما حدث فيه من تحول على أسس عقيدة اليهود وتصورها الميتافيزيقي عن نهاية العالم والأخرويات، لكنهم لم يدركوا أن الآخرة ويوم القيامة أصبحت تعني العودة إلى فلسطين، وإقامة (دولة اليهود)، وإعادة بناء (الهيكل المزعوم)، وإقامة كرسي العرش الذي سيجلس عليه ملك من نسل داود ويحكم العالم، ويجمع كل اليهود المنفيين والمشتتين في كل أصقاع الأرض في فلسطين، وتحاسب (إسرائيل) كل أمم الأرض على ما اقترفته في حقهم من جرائم وتبذير لثرواتها: "لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْنًا، وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا، إِلهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ السَّلاَمِ. 7لِنُمُوِّ رِيَاسَتِهِ، وَلِلسَّلاَمِ لاَ نِهَايَةَ عَلَى كُرْسِيِّ دَاوُدَ وَعَلَى مَمْلَكَتِهِ، لِيُثَبِّتَهَا وَيَعْضُدَهَا بِالْحَقِّ وَالْبِرِّ، مِنَ الآنَ إِلَى الأَبَدِ. غَيْرَةُ رَبِّ الْجُنُودِ تَصْنَعُ هذَا"! (إشعيا: 9/ 6 - 7).
    الhيكل رمز للسيادة العالمية لليهوd
    وإن القارئ للعهد القديم والمتأمل لمضمون أسفاره بحسب المفهوم الفريسي الصهيوني يجد أنها وضعت بطريقة تخدم مؤامرتهم وهدفهم المنشود وهو السيطرة على العالم، ويجد أن "كل هذه الكتب تنبأت بقيام مملكة (يهوه) حيث يسيطر اليهود على شؤون العالم (ويرثون الأمم)" إلى أن يقول (إشعيا: 60/20-21): "لا تغرب شمسك عن قمرك ولا نقص لأن الرب يكون لك نوراً أبدياً وتكون أيام مناحتك قد انقضت ويكون شعبك كلهم صديقين وإلى الأبد يرثون الأرض". وترى أسفارهم أن يوم القيامة هو يوم قيام دولة اليهود ودخول مسيحهم (الهيكل) حيث يتم لهم السيطرة على العالم وسحق قوة (الجوييم)".
    وتقول "الموسوعة العبرية" أمام كلمة "الإيمان بالأخرويات": "إن تحطيم جيوش يأجوج ومأجوج لا يعني كما قال (ويبر) خطأ إبادة عالم الجوييم عند انتهاء عهد المسيح المنتظر، بل إفناء كل سلطة وبلد تُعارض ملك (يهوه) وتحقيق عهد المسيح المنتظر والشعوب التي ستخضع عندئذ للشريعة ستبقى على قيد الحياة.. وهكذا "يكون في كل الأرض يقول الرب إن ثلثين منها ينقرضان ويضمحلان والثلث يُستبقى فيها" (زكريا 13: 8) أما الأرض المقدسة نفسها فلن يسكن فيها أحد من الغرباء".
    ومسيح اليهود الذي سيأتي آخر الزمان ويكون ملكاً للعالم يمتد سلطانه – كما تذكر التوراة - ليغطي كل الكرة الأرضية من أقصاها إلى أقصاها، وذلك بعد إعادة بناء (هيكلهم) المزعوم؛ ليس شخصاً بعينه ولكنه رمز للسيادة والسلطان لليهود الذي يكون مركزه القدس، حيث جاء في (المزمور 68/29): "مِنْ هَيْكَلِكَ فَوْقَ أُورُشَلِيمَ، لَكَ تُقَدِّمُ مُلُوكٌ هَدَايَا".
    ومن هنا يقرر فكر اليهود أن الجنة على الأرض، وأن الجنة الأرضية خاصة بهم دون شعوب الأرض، "كما وأنه لليهود مسيح ينتظرونه وهو غير عيسى المسيح عليه السلام. وإنما هو ملك وليس نبياً. ملكاً فاتحاً من نسل داود يسمونه ابن الله. والمنقذ الذي يعيد مجد إسرائيل ويجمع شتات اليهود في فلسطين".
    لذلك كل التصريحات عن ما يحدث لم ترتقِ إلى مستوى خطورة الحدث، ولا تعِ مخاطر ما قبلها، ومازالت تنظر تحت قدميها، ولا ترى إلا مصالحها السياسية ومكاسبها التي تريد تحقيقها من وراء هذا الحدث الحدث!

  2. #2
    الرد بحاجة لإعادة صياغة:
    كيف تجاوزوا فكرة بناء الهيكل حجارة ... وهم يخططون للسيطرة الكاملة عليه ...؟!
    هم يسيرون بخطى ثابتة نحو هدم المسجد الأقصى وإعادة بناء الهيكل حجارة وبقية مخططاتهم، لكن يحكم سرعة أو بطئ ذلك موقف شعبنا وتصديه لمخططاتهم، وموقف اﻷمة!
    لذلك على المعنيين ولديهم الإمكانات المادية والمعنوية والعلاقات أن يفعلوا الأمة من خلال توعيتها بالأعياد الحقيقية للمشروع الصهيوني، وخطورة تحقيق العدو وتمكنه من ذبح القربان، ويلحقه إعادة بناء الهيكل ...
    ولم ينشر إعلام العدو الصهيوني عبثا صورا لقادة ومسئولين وحكام عرب ومسلمين وغيرهم على مستوى العالم، وهم يؤدون شعائرهم اليهودية عند حائط البرلق وفي نصب المحرقة، ولكنها رسائل لتقوية عزيمة يهودهم وشد أورام لدعم الكيان، ومزيدا من الإضعاف لإرادتنا وهزيمتنا معنويا ونفسيا، وتيئيسنا من مقاومة مخططتهم، بالقول لنا وللعالم:
    أن ما وعدنا به إشعياء وغيره من أنبياء التوراة من نبوءات بدأت تتحقق فعليا، وأننا اقتربنا من موعد تحقيق سيادتنا العالمية على الكون وجميع البشر، وإخضاعهم وتعبيدهم لسلطاننا ...
    الآمر أصبح جد خطير ولن ينفع معه التعامل بالروح والعقلية والوسائل التي كانت سابقا ...
    مخاطر عقيدة إعادة بناء الهيكل بدأت أحذر منها كتابة منذ زيارة آرئيل شارون عام 2000 للمسجد اﻷقصى، لم يعد هناك وقت لإضاعته في تصريحات طنانة وصراعات حزبية وفصائلية على مكاسب هزيلة، القضية أعظم من الأحزاب واﻷقطار وكل المكاسب، القضية مصير أمة وعدها الله بالنصر والتمكين، وكل شخص وفصيل أمام أحد موقفين:
    شرف وأجر المشاركة عمليا ومعنويا في وقف مسلسل تهويد وتدمير الأقصى والعلو والإفساد اﻹسرائيلي، ووحدة ونهضة الأمة لاستعادة دورها الرسالي عالميا!
    أو إثم وعار الخذلان والتقاعس والتآمر علي الأمة والتخلي عن واجبه، ولن يكون بإذن الله إلا ما وعد الله به عباده:
    فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم
    وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة
    ويتبروا ما علو تتبيرا
    مصطفى إنشاصي

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •