مع الأسف فإن كثيرا ممن أدمنوا النظر في المخطوطات وكتب النحو والتراث قد عاشوا في ظلالها فحسب، وبدل أن ينقلوها إلى عصرنا ذهبوا بأنفسهم إلى عصرها، واستنكروا بناء على ذلك كل محدث، وتحجروا في القوالب الجامدة، وكان عملهم كما قال لي الدكتور عز الدين البدوي النجار رحمه الله: كصب الباطون
وما نبغ من المحققين حقا إلا من كان أديبا فنانا، يحمل نظرة فكرية فلسفية روحية تجاه التراث، والوالد العلامة رحمه الله كان من هؤلاء، لكنه لقلة إنتاجه وانحصاره في مجالات بعينها لم ينكشف وجهه هذا لكثير من الناس
ليست القضية ماذا تعمل في التراث، القضية ما مفهومك للتراث