هناك مقولة :

إن أكثر الأشياء رعباً في هذا العالم هو أنك لا تعلم أبداً النوايا الحقيقية للأشخاص تجاهك

و نحن نقول حيثما زرعك الله أزهر
فلن ينسى الله خيراً قدمته
و لا هماً فرجته
و لا عيناً كادت أن تبكي فأسعدتها

عش حياتك على مبدأ
كن محسناً حتى و إن لم تلق إحساناً

الخلاف بين الناس لا يسلم منه أحد من البشر
فكم من بيت تهدم بسبب خلاف حصل بين
الزوج و الزوجة
و كم من قطيعة كادت أن تكون بين أخوين أو صديقين أو قريبين بسبب زلة أو هفوة

من الطبيعي أن يكون هناك خلاف و منازعات وخصومات وذلك نتيجة لاختلاف الأهواء والرغبات والاتجاهات وتضارب المصالح
هذا ما يسبب البغضاء والعداوات
لكن هل جربت يوماً أن تصلح بين اثنين ؟

إن نشر الود و الألفة والتسامح
بإختيار العبارات اللطيفة والرقيقة تطفئ الغضب وتزيد المحبة و تمهد الطريق أمام الصلح .

كما يمكن أن الاستعانة بالأشخاص المقربين من المتخاصمين لأجل الضغط عليهم يعتبر من باب الود

لا ننسى أن الإصلاح بين الناس يحتاج إلى حكمة وصبر وإخلاص ويفضل أن يتم في السر حتى لا يعاند
المتشاجرون المتنازعون
فكلما ضاق نطاق الخلاف كان من السهل القضاء عليه

الإنسان يتأذى من نشر مشاكله أمام الناس فالسعي في الإصلاح يحتاج إلى حكمة

أحسن الناس قلوباً نفسه تحب الخير و تسعى إليه
ما أجمل أن يبذل الإنسان من وقته وجهده ليصلح بين شخص و شخص آخر و يزيل أسباب الخلاف بينهما و ترغيبهما بالآجر و الثواب إذا اصطلحوا
و توضيح الأثم لهما إن أصروا على القطيعة و الجفاء

التخاصم والتنازع بين أفراد المجتمع يؤدي حتما إلى انتشار العداوات والمفاسد بين الناس والله سبحانه وتعالى يقول : «إنما المؤمنون أخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون >>

من وصايا الرسول وسلوكه العملي صل الله عليه و سلم دعوة كريمة إلى
«الإصلاح بين الناس» حتى يعيشوا في أمان واطمئنان.

تذكر أن الإصلاح بين الناس باب خير واسع
و هو من أفضل السلوكيات الراقية التي حث عليها الرسول الله صلى الله عليه وسلم
و لفظ الخير يشير إلى ما يجنيه الإنسان من آثار طيبة لما يقدمه من النفع والسعادة للآخرين

ويعرف أيضاً عمل الخير بأنّه كل ما يحبه الله ويرضاه من قول أو فعل أو خلق

كن جسراً يصلح بين الناس
و إياك أن تكون حاجزاً يفرق بينهم

ندى فنري
مدربة / مستشارة